سبب النسيان وعدم التركيز

نبراساضطرابات نفسية
سبب النسيان وعدم التركيز

عناصر المحتوي

    مقالات قد تهمك

    طرق التغلب على النسيان ينسى أغلب الناس الأشياء من وقت لآخر، ويزداد معدّل النسيان بنسبٍ أكبر كلّما كبر الإنسان وتقدم في العمر مما قد يكون مخيفاً أو مثيراً للقلق عند البعض، أما النسيان الذي لا يستدعي القلق هو النسيان والسهو البسيط الذي لا يسبب مشاكل تؤثر على استقلاليّة الفرد وتعيق ممارسته لحياته والعمل بشكل طبيعي.[١]

     

    سبب النسيان وعدم التركيز

    هناك عدّة أسباب قد تؤدي إلى النسيان وعدم التركيز، ومن هذه الأسباب:[٢]

    • اختناق النوم: هو اضطراب شائع في النوم حيث يتوقف التّنفس لدى الشخص لفترةٍ وجيزة ولمراتٍ متكررة طوال الليل، ومن الأدلّة التي قد تشير إلى هذا الاضطراب حصول بعض الأعراض مع الشخص، كالشعور بالصُّداع عند الاستيقاظ صباحاً، والشعور بالتّعب والإجهاد خلال النهار، أو الشخير بصوتٍ عالٍ أثناء النوم، ومن الممكن معالجة هذا الاضطراب ولكن إهماله أو عدم معالجته يؤثر على الذاكرة وتحديداً الذاكرة الملاحيّة المكانيّة؛ وهي الذاكرة التي تتضمن القدرة على تذكُّر الاتجاهات أو أماكن وضع الأشياء.
    • السكتات الدماغيّة الصامتة: حيث إنّ مشاكل الذاكرة وإن كانت بسيطة من الممكن أن تتطور تدريجياً للأسوأ بعد الجلطات الدماغية الصامتة أو الخفيّة التي تؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة، ومثلما تؤثر السكتات الدماغيّة الكبيرة على التفكير والقدرة على التحرّك، فإنّ الدماغ يتأثر بشكلٍ مباشر في حال كانت هناك مشكلة في ضخ الدم، وبالتالي نقص الأكسجين والمواد الغذائية.
    • الأدوية: حيث قد يكون تناول أدوية معينة مثل: الأدوية المنومة أو مضادات الاكتئاب، وبعض أدوية الكولسترول أو السكري، سبباً في حالات النسيان وضعف التركيز.
    • سوء أو نقص التغذية: حيث إنّ نقص فيتامين B أو B12 الضروري لوظيفة الأعصاب قد يؤدي إلى النسيان وحتى الخرف، ويجب الحصول على الكميّة الكافية من فيتامين B و B12 بشكلٍ يوميٍّ من مصادر طبيعية مثل: منتجات الألبان واللحوم والأسماك، أو من الأطعمة المدعّمة بالفيتامين.
    • الإجهاد والقلق والاكتئاب: كلها مشاكل يمكن أن تؤدي إلى ضعف التركيز وزيادة النسيان، ويمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى الاكتئاب، وبالتالي يمكن أن يؤثر أيضاً على وظيفة الدماغ في حال لم يتم معالجته.
    • بعض أنواع العدوى: حيث قد تؤثر الإصابة ببعض الأمراض على حالة الدماغ وعلى قلّة التركيز أوالنسيان.
    • إصابات الدماغ: قد تتأثر حالة الذاكرة أو يتأثر التركيز لدى الشخص في حال حصول حادثة سببت إصابة في الدماغ وأثّرت عليه.
    • الأورام: الذّاكرة والقدرة على معالجة المعلومات قد تتأثر بسبب أورام الدماغ، وبحسب جمعية الأورام الدماغيّة الأمريكيّة فإنّ علاجات الأورام سواءً العلاج الكيميائي أم الإشعاعي أم العمليات الجراحيّة الدماغية من الممكن أن تؤثر على الذاكرة.
    • الإدمان على الكحول والمخدرات: إنّ الإدمان على الكحول وتعاطي المخدرات يمكن أن يؤثر على الذاكرة، حيث وجدت دراسة في علم الأعصاب أنّ الأشخاص الذين يبالغون في تعاطي الكحول تظهر عليهم علامات تراجعٍ عقليٍّ مبكرّة بفارق 6 سنوات مقارنةً بغيرهم من نفس العمر ممن لا يتناولونها.

    متى يجب مراجعة الطبيب

    في مراحل معينة على الشخص أن يراجع طبيباً مختصاً لمتابعة مشكلة النسيان وعدم التركيز، ومن الأمثلة على أنواع النسيان التي تستدعي التواصل مع الطبيب، فقدان التركيز والنسيان الذي يسبب مشاكل في النظافة الشخصية أو مشكلات في القيادة، أو النسيان المستمر للمواعيد، أو نسيان مكان اصطفاف السيارة، أو أسماء الأقارب والأصدقاء، أو نسيان محادثات كاملة قام بها الشخص، وتكرار الأسئلة باستمرار، أو إعادة الكلام وتكراره أكثر من مرة، كل هذه علامات تستوجب متابعة طبيب مختص.[٣] وهناك مجموعة من الأسئلة التي قد يسألها الطبيب لتحديد سبب المشكلة أثناء المقابلة، ومن هذه الأسئلة:[٤]

     
    • متى بدأت مشاكل الذاكرة؟
    • هل عانى الشخص من مرض ما مؤخراً؟
    • ما الأدوية، أو المكملات الغذائية التي يتعاطاها الشخص؟
    • هل بدأ بتعاطي دواء جديد مؤخراً؟
    • ما هي المهام التي يجدها الشخص صعبة عليه؟
    • هل سبق للشخص التعرض لحادث أو إصابة على الرأس؟
    • هل يشعر الشخص بالحزن أو الاكتئاب أو القلق؟
    • هل تعرض الشخص لخسارة كبيرة أوتغيير كبير في حياته؟
    • هل يتعاطى الشخص الكحول أم لا وبأي مقدار؟
    • ماذا يفعل الشخص ليتخلص من فقدان التركيز والنسيان الذي يعانيه؟

    نصائح لزيادة التركيز والتخفيف من النسيان

    هناك عدة طرق يمكن من خلالها تخفيف تأثير ضعف الذاكرة والنسيان، وزيادة التركيز لمواجهة أمور الحياة اليومية بفاعلية أكبر، وينصح بالآتي:[٥]

    • وضع قائمة بالمهام والمتطلبات اليوميّة التي يجب تأديتها.
    • استخدام أوراق الملاحظات اللاصقة كأسلوب تذكير للأمور الواجب تأديتها، ولصقها على الأماكن والأشياء التي لا بدّ أن تُشاهد.
    • إجراء الحوارات مع الآخرين في منطقة هادئة بعيدة عن الضوضاء، كالطلب من زملاء العمل مثلاً التحدث في الأمور الخاصة بالعمل في أماكن خاصة وليس في المساحات المفتوحة والمشتركة مع الجميع، حيث تكون هذه المساحات عرضة للضوضاء والتشتت.
    • عدم استقبال اتصالات هاتفية في وقت غير مناسب أو لا يسمح بالتحدّث بحرية لتلقّي المعلومة بتركيز والتصرف بشأنها بتركيز أيضاً، حيث إنّ تلقي مكالمة أثناء الانشغال بأعمال أخرى قد يجعل المعلومات المستلمة من المكالمة عرضة للنسيان.
    • وجود مكان مخصص وثابت لتخزين الأشياء في أماكنها، مثل: ملف للأوراق الهامة، مكان لوضع الهاتف، أو علبة لوضع المفاتيح.
    • تدوين الملاحظات أو تسجيل الملاحظات الصوتية في الاجتماعات، مما يمكن العودة لمراجعة المعلومات في الوقت المناسب
    • الصدق مع المقربين وإخبارهم عن مشكلة النسيان وصعوبة التركيز، وخاصة في حال نسيان المحادثات أو عدم التركيز فيها مما قد يمنع التسبب بمشاعر الأذى لهم أو بسوء التواصل معهم