مضاعفات سرطان العمود الفقري

نبراسالسرطان
مضاعفات سرطان العمود الفقري

عناصر المحتوي

    مقالات قد تهمك

    سبب الاصابه بسرطان العمود الفقريّ (بالإنجليزية: Spinal Tumors) يحدث  نتيجة نمو كتلة نسيجيّة بشكل غير طبيعيّ داخل العمود الفقريّ، أو في الأنسجة المحيطة به، ويُمكن للسرطان أن ينشأ من خلايا العمود الفقريّ نفسه ويُدعى بالورم الرئيسيّ (بالإنجليزية: Primary tumor)، وقد تنتقل الخلايا السرطانيّة من مناطق الجسم الأخرى إلى العمود الفقريّ ويدعى بالورم الثانويّ (بالإنجليزية: Secondary tumor)، وينقسم سرطان العمود الفقري إلى السرطان الفقاريّ (بالإنجليزية: Vertebral tumor) وهو السرطان الذي يُصيب عظام أو فقرات العمود الفقريّ، وسرطان الحبل الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal cord tumor) وهو السرطان الذي ينشأ داخل الحبل الشوكيّ أو في المنقطة المحيطة بالحبل الشوكيّ، وقد تؤدي الإصابة بسرطان العمود الفقريّ إلى الشعور بالألم والعديد من المشاكل العصبيّة التي قد تصل في بعض الحالات إلى مرحلة الشلل (بالإنجليزية: Paralysis).[١][٢]

     

    أسباب سرطان العمود الفقريّ

    لا يُمكن تحديد سبب الإصابة بسرطان العمود الفقريّ الرئيسيّ بدقّة في معظم الحالات، وتُعدّ لِمْفُومة النّخاع الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal cord lymphomas) التي تُصيب الخلايا الليمفاويّة في العمود الفقريّ أكثر شيوعاً عند الأشخاص المُصابين بضعف جهاز المناعة، وقد يكون العامل الوراثيّ أحد أسباب الإصابة بالسرطان في بعض الحالات إذ يوجد العديد من الأمراض الوراثيّة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان العمود الفقريّ، نذكر منها ما يلي:[١]

    • الورم العصبيّ الليفيّ من النوع الثاني: (بالإنجليزية: Neurofibromatosis type II) وهو أحد الأمراض الوراثيّة التي تؤدي إلى ظهور أورام حميدة (بالإنجليزية: Benign tumors) في الطبقة العنكبوتيّة (بالإنجليزية: Arachnoid layer) الخاصّة بالحبل الشوكيّ، أو في الخلايا الدِبْقيّة الدّاعمة (بالإنجليزية: Supporting Glial cells)، وغالباً ما يؤثر هذا المرض على حاسة السمع لدى الشخص، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى فقدان السمع في إحدى أو كلتا الأذنين.
    • داء فون هيبل لينداو: (بالإنجليزية: Von Hippel-Lindau Disease) وهو أحد الأمراض الوراثيّة النّادرة التي تُسبّب الإصابة بأورام الكلى، أو الغدّة الكظريّة، أو عدد من الأورام الأروميّة الوعائيّة التي تظهر في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الدّماغ، والحبل الشوكيّ، وشبكيّة العين.

    أعراض سرطان العمود الفقريّ

    قد يُصاحب الإصابة بسرطان العمود الفقريّ العديد من الأعراض والعلامات المختلفة، ويمكن أنْ تتطور هذه الأعراض مع زيادة نمو الورم مما قد يؤدي إلى التأثير على الحبل الشوكي، أو جذور الأعصاب، أو عظام العمود الفقريّ، أو الأوعية الدمويّة، ومن العلامات والأعراض التي يُمكن ملاحظتها ما يلي:[٢][٣]

     
    • الشعور بالألم في منطقة نمو الورم.
    • المعاناة من ألم في الظهر، وغالباً ما ينتشر هذا الألم إلى مناطق الجسم الأخرى وقد يزداد سوءًا أثناء الليل.
    • انخفاض القدرة على الشعور بالألم، أو البرودة، والحرارة، أو فقدان القدرة على الإحساس بشكل كامل.
    • ضعف عضلات الذراعين والساقين.
    • صعوبة المشيّ، مما يؤدي إلى السقوط في بعض الأوقات.
    • توقّف عمل الأمعاء والمثانة.
    • الإصابة بالشلل في مناطق مختلفة من الجسم، وتتراوح شدّة الشلل في هذه الحالة من خفيفة إلى شديدة.

    تشخيص سرطان العمود الفقريّ

    يُمكن القيام بإجراء فحص طبيّ شامل للكشف عن الإصابة بسرطان العمود الفقريّ، مع التّركيز على آلام الظهر ومشاكل الجهاز العصبيّ، وتُجرى مجموعة من الاختبارات التصويريّة للكشف عن الورم بشكل أكثر دقّة، ومن هذه الاختبارات ما يلي:[١]

    • التصوير بالأشعة السينيّة: يُجرى التّصوير بالأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays) للكشف عن وجود مُسبّب أخرى أدى إلى الشعور بالألم مثل الإصابة بالعدوى، أو الكسور، أو الأورام، ولا يُعتبر التصوير بالأشعة السينيّة من الاختبارات التي يُمكن الاعتماد عليها في الكشف عن سرطان العمود الفقريّ.
    • التصوير الطبقيّ المحوريّ: يُمكّن التصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: Computed tomography scan) من الكشف عن شكل وحجم محتويات القناة الشوكيّة والمنطقة المُحيطة بها، أو الكشف عن وجود كسر في العظام.
    • التصوير بالرنين المغناطيسيّ: يُمكن من خلال التصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) إظهار صور ثلاثيّة الأبعاد للحبل الشوكيّ، وجذور الأعصاب، والمناطق المُحيطة بالعمود الفقريّ، كما يُمكن من خلاله الكشف عن وجود الأورام، أو أية أضرار أُخرى أُلحِقت بالأنسجة المُحيطة.

    وفي حال الكشف عن وجود ورم في العمود الفقريّ، تُؤخذ خزعة (بالإنجليزية: Biopsy) من النّسيج المُصاب، ليتمّ فحصها تحت المجهر لتحديد نوع الورم كورم حميد، أو خبيث، إذ إنّ الكشف عن نوع الورم يُمكّن من تحديد العلاج المُناسب، وتجدُر الإشارة إلى أنّ مرحلة السرطان تُحدّد بناءً على مدى انتشار الورم في الأنسجة والعظام ووصوله إلى الحبل الشوكيّ، وقد يتطلب الأمر إجراء تصوير طبقيّ محوريّ لمنطقة البطن والرئتين.

    مضاعفات سرطان العمود الفقريّ

    قد تؤدي الإصابة بسرطان العمود الفقري إلى حدوث ضغط على الأعصاب ممّا قد يؤدي إلى فقدان القدرة على تحريك والشعور بالأجزاء الموجودة أسفل منطقة الإصابة بالورم، وبعض الحالات يحدُث ضرر دائم على الأعصاب، أو تغيّرات في وظائف المثانة والامعاء، وقد تؤدي الإصابة بالسرطان الفقريّ إلى حدوث ضرر وتهتّك في عظام فقرات العمود الفقريّ، ممّا قد يزيد من خطر التّعرض للكسور المُفاجئة أو تدهور العمود الفقريّ، وهذا بحدّ ذاته يزيد من احتمالية حدوث أضرار في الحبل الشوكيّ، ويُمكن من خلال العلاج المبكّر والمكثّف الحد من حدوث المضاعفات الصحيّة واستعادة الوظائف الطبيعيّة للأعصاب.[٢]