وفاة الملك فهد

نبراسملوك وأمراء
وفاة الملك فهد

عناصر المحتوي

    مقالات قد تهمك

     

    تعرف على مناصب الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، هو أحد ملوك المملكة العربيّة السعوديّة، ولُقّبَ بخادمِ الحرمين الشريفين. وُلِدَ الملك فهد بن عبد العزيز في عام 1920م بمدينة الرياض، ودرس في مدرسة الأمراء، وأكمل دراسته بمكّة المُكرّمة في العلوم العربيّة والشرعيّة في المعهدِ العلمي، وقد حرص الملك عبد العزيز آل سعود على تشجيع الملك فهد على المشاركة في الاجتماعات التي تعقد خارج وداخل المملكة، وإشراكه في الوفود التي تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في المحافل الدوليّة والمؤتمرات؛ من أجل تدريبه على القيام بالأعمال والمهام الإداريّة والسياسيّة. وفي عام 1982م بعد وفاة الملك خالد بن عبد العزيز، بُويع الملك فهد – الذي كان ولياً للعهد – لكي يصبح ملكاً للمملكة العربيّة السعوديّة، وبقي كذلك إلى أن وافته المنية عام 2005.[١]

     

    وفاة الملك فهد

    بعد معاناته مع المرض، توفّي الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في الأول من آب (أغسطس) عام 2005م، والموافق للخامس والعشرين من شهر جمادى الثانية سنة 1426هـ، وأصدرت الأسرة الحاكمة و الملك عبد الله بن عبد العزيز (ولي العهد آنذاك) نعياً من خلال الديوان الملكيّ، وكانت الصلاة على الملك فهد بعد صلاة العصر في يوم الثلاثاء الموافق للسادس والعشرين من جمادى الثانية في مدينة الرياض، داخل مسجد الإمام تركي بن عبد الله.[٢]

    مناصب الملك فهد

    استلم الملك فهد بن عبد العزيز العديد من المناصب المهمة في المملكة العربيّة السعوديّة، وفيما يلي معلومات عن أهمّ هذه المناصب:[٣]

     
    • أصبح الملك فهد في سنة 1953م وزيراً للمعارف.
    • صار الملك فهد في سنة 1962م وزيراً للداخليّة.
    • أصبح الملك فهد في سنة 1967م النائب الثاني لرئيس الوزراء، مع استمراره وزيراً للداخليّة.
    • عُيّنَ الملك فهد ولياً للعهد في المملكة العربيّة السعوديّة، بعد أن اختاره الملك خالد في عام 1975م، حيث حصل على العديد من الصلاحيات كي يتمكّن من إدارة الدولة، ومتابعة مصالح المواطنين.
    • صار الملك فهد رئيساً لمجموعةٍ من الهيئات والمجالس السعوديّة، وهي الهيئة الملكيّة الخاصة بتطوير المدينة المنورة، واللجنة المُتخصّصة بشؤون الحجّ، واللجنة المسؤولة عن سياسة التعليم، والمجلس المسؤول عن رعاية الشباب، والهيئة الملكيّة الخاصة بيَنبع والجبيل، ومجلس الجامعات الأعلى، والمجلس الخاص بالمعادن والبترول.
    • شارك الملك فهد في مجموعةٍ من المهام والأعمال خارج المملكة العربيّة السعوديّة، كالمشاركة في الوفد السعودي المتوجّه إلى هيئة الأمم المُتّحدة بمناسبة افتتاحها في مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية،[١] وتوجه في سنة 1959م إلى مدينة الدار البيضاء رئيساً للوفد السعودي من أجل المشاركة في اجتماع جامعة الدّول العربيّة، وعقد مجموعة من المحادثات مع رئيس الجمهوريّة الفرنسيّة شارل ديجول في سنة 1967م، وسافر في سنة 1970م إلى بريطانيا عندما كان رئيساً للوفد السعوديّ المشارك في اجتماع مستقبل الخليج.

    إنجازات الملك فهد

    ساهم الملك فهد في العديد من الإنجازات المهمة؛ منها ما كان محلياً داخل أراضي المملكة العربيّة السعوديّة، ومنها ما كان دولياً من خلال مشاركته في العديد من المحافل الدوليّة، وفيما يأتي مجموعة من أهمّ المجالات التي قدّمَ فيها الملك فهد العديد من الإنجازات:[٣]

    • الإنجازات في مجال التعليم السعوديّ: وهي الإنجازات التي ظهرت بعد أن أصبح الملك فهد وزيراً للمعارف وشملت الآتي:
      • تعزيز انتشار التعليم بكافة مراحله في مختلف مناطق المملكة العربيّة السعوديّة.
      • وضع الخطوات الأولى لتأسيس الجامعات في السعوديّة؛ من أجل توفير التعليم العالي للطلاب.
      • دعم البعثات التعليميّة الخارجيّة؛ بهدف تزويد قطاعات العمل بالأفراد أصحاب المُؤهلات الأكاديميّة.
      • المساهمة في زيادة المدارس الابتدائيّة حتّى وصلت إلى قُرابة 712 مدرسة.
      • المساهمة في زيادة مدارس المرحلة المتوسطة حتّى وصلت إلى 36 مدرسة، والحرص على زيادة عدد طلاب المرحلة الثانويّة.
      • إنشاء جامعة الملك سعود في سنة 1957م، وتُعدّ الجامعة الأولى في منطقة شبه الجزيرة العربيّة، وشملت جامعة الملك سعود العديد من الكليات، مثل كلية الهندسة، وكليّة الصيدلة، وكليّة العلوم، وكليّة التّجارة، وكليّة الآداب.
      • إنشاء الجامعة الإسلاميّة في سنة 1962م في المدينة المنورة.
    • الإنجازات في المجال الأمني: وهي الإنجازات التي ظهرت بعد أن أصبح الملك فهد وزيراً للداخليّة، ومن أهمّ هذه الإنجازات:
      • الاهتمام بإعادة ترتيب وتنظيم وزارة الداخليّة بناءً على الأُسس العصريّة والمتطورة.
      • تأسيس كلية خاصّة بقوى الأمن، والتي عُرِفت في الوقت الحالي باسم كلية الملك فهد الأمنيّة.
      • تأسيس عدّة معاهد وهي معهد التربيّة البدنيّة، ومعهد اللغات، ومعهد الميكانيكا وقيادة السيارات، والمعهد المروريّ، والمعهد الخاص بالجنود وضباط الصف.
    • الإنجازات في مجال التضامن الإسلاميّ: وتتلخّص هذه الإنجازات باهتمام الملك فهد بتعزيز الجهود التي تُساهم في تقوية الروابط بين الدول الإسلاميّة. فقد حرص على بناء المراكز المُتخصصة بالثقافة الإسلاميّة، وإنشاء المساجد، وتعزيز بناء الجمعيات الإسلاميّة وتحديداً في الدول غير الإسلاميّة.
    • الإنجازات المُشتركة مع الدول العربيّة: وتتمثّل في اهتمام الملك فهد بالعروبة، والتأكيد على انتماء المملكة العربيّة السعوديّة للعروبة والإسلام؛ حيث شارك الملك فهد في العديد من القضايا العربيّة، وحرص على زيارة الدول العربيّة والمشاركة في الاجتماعات والمُؤتمرات العربيّة.
    • المشاركة في التعاون الخليجيّ: فقد حرص الملك فهد على دعم إنشاء مجلس التعاون الخليجيّ من أجل تعزيز العلاقات بين دول الخليج العربيّ في العديد من المجالات؛ الصحيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والإعلاميّة، والعسكريّة، والسياسيّة، وذلك لأن دول مجلس التعاون الخليجيّ متشابهة في الثقافة و طبيعة الحياة، وبالتالي فهي تشكّل فرصة جيّدة لإيجاد التكامل بينها.

    لقب خادم الحرمين الشريفين

    قرّر الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود اتّخاذ لقب خادم الحرمين الشريفين في سنة 1986م، واهتمّ أثناء 20 سنةً بتنفيذ العديد من الأعمال التي ساهمت في تطوير الحرم المكي؛ من أجل توفير جميع الخدمات للمُعتمرين والحجاج، بالتزامن مع العديد من الأعمال والمشاريع التي ساهمت في النهضة الصناعيّة والعمرانيّة؛ والتي أدّت بدورها إلى تطور المملكة العربيّة السعوديّة.[٤]