اعراض حساسية الجلد
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
علاج حساسية الوجه يُطلَق مصطلح حساسية الجلد (بالإنجليزية: Skin allergy) على تهيُّج الجلد الناجم عن تعرّضه لمادّة معيّنة غالبًا ما تكون غير ضارّة في طبيعتها، كبعض أنواع الأطعمة، أو حبوب اللقاح، أو اللاتكس وغيرها الكثير، ويحدث ذلك نتيجة استجابة الجهاز المناعي غير الطبيعية تجاه مُسبّب الحساسية، إذ يحدث تفاعل غير مُعتاد عند تعرُّض الشخص أو ملامسته لها، أيّ أن الجهاز المناعي يتفاعل معها وكأنها جسم غريب، ويتمثّل هذا التفاعل بظهور بعض الأعراض كالطفح، والحكّة، والشعور بالحرقة، واحمرار الجلد، بالإضافة إلى احتمالية ظهور النتوءات والانتفاخات،[١][٢] ويتراوح وقت بدء الأعراض بالظهور بين ساعتَين إلى عشرة أيّام بعد ملامسة مُسبّب الحساسيّة للجسم، وتجدُر الإشارة إلى أنّ ظهور حساسية الجلد قد يتطلّب في معظم الحالات تعرُّض ومُلامسة المُسبّب لأكثر من مرّة، وهناك عدّة أنواع من حساسيّة الجلد، ومن أبرزها: الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، والتهاب الجلد التماسيّ (بالإنجليزية: Contact dermatitis)، والطفح الجلديّ، والوذمة الوعائية (بالإنجليزية: Angioedema)، والشرى (بالإنجليزية: Hives).[٣]
علاج حساسيّة الجلد
ترتكز الخطة العلاجيّة لحساسية الجلد على محورَين أساسيين؛ وهما تجنُّب مُلامسة أو التعرّض لمُسبّب الحساسية في حال تمّ تحديده، بالإضافة إلى مُحاولة التخفيف من الأعراض المُرافقة للحساسية باستخدام الخيارات العلاجية المتوفرة؛ كالأدوية والكريمات، ويُمكن القول بأنّ الخطة العلاجية المُتّبعة في حالات حساسية الجلد تعتمد على طبيعة المشكلة بحدّ ذاتها ومُسبب الحساسية، وفيما يليّ بيان توضيحيّ للخيارات العلاجيّة المُتّبعة لمُختلف أنواع حساسية الجلد.[١]
الإكزيما
تُعتبر الإكزيما نوع غيرُ مُعدٍ من أنواع التحسّس الجلديّ المتمثّل بانتفاخ الجلد، وغالبًا ما تكون الإكزيما مصحوبة بجفاف الجلد وحكّته، إضافةً إلى ظهور الطفح الجلدي، بحيث تظهر هذه الأعراض في مناطق مختلفة من الجسم؛ كالوجه، واليدَين، والأقدام، ومنطقة داخل المرفَقَين والرُّكبة من الخلف، وقد تزداد المناطق المُتأثرة بالإكزيما انتفاخًا واحمرارًا عند القيام بحكّ الجلد أو خدشِه، وفي الحقيقة، لا يُعرف السبب الدقيق وراء الإصابة بالإكزيما، ويُعتقد بأنّ هذه الحالة قد تُعزى إلى العوامل الوراثيّة والبيئيّة، ويُذكَر أنّ الإكزيما تُصنّف ضمن الأمراض طويلة الأمد، ومن الممكن أن تتحسّن أعراضُها أو تزداد سوءًا مع مرور الوقت،[٤] ويجب التأكيد على أنّه لا يُمكن تحقيق التعافي التامّ من مرض الإكزيما، وتهدف العلاجات المُتبعة إلى ترميم وعلاج أجزاء الجلد المتضرّرة جرّاء الإكزيما، بالإضافة إلى منع تهيُّج وتفاقُم الأعراض، وبشكلٍ عامّ تعتمد الخطّة العلاجيّة المُقترَحة للإكزيما على عمر المُصاب، وحالته الصحية، والأعراض التي يُعاني منها.[٥]
النصائح والإرشادات
فيما يلي بيان للمُقترحات والنصائح العلاجيّة المنزليّة التي قد يوصي بها الطبيب المُختصّ للتقليل من حاجة المُصاب لتناول الأدوية التي تستلزم وصفة طبية لصرفها:[٦]
- تجنُّب حكّ الجلد أو خدشه؛ وبخاصّة أجزاء الجلد التي يظهر عليها الطفح الجلدي.
- الحفاظ على تقليم الأظافر باستمرار.
- ارتداء القفازات قبل النوم إذا كان الشخص يُعاني من الخدش او الحكّة ليلًا.
- تجنُّب كل ما يُمكن أن يزيد من شدّة الأعراض سوءًا.
- ترطيب الجلد بما مُعدّله مرتَين الى ثلاث مرّات يوميًا، وذلك باستخدام المُرطّبات كالفازلين، وهنا تجدُر الإشارة إلى أنّ المُرطبّات المُستخدمة يجب أن تكون خالية من الكحول، والعطور، والأصباغ، وأيّ موادٍ كيميائيّة قد تُسبّب تهيّج الجلد.
- استخدام أجهزة الترطيب المنزلي.
- الاستحمام بغسول الجسم والمُنظفات اللطيفة بدلًا من الصابون العادي، ويفضل الاستحمام بالماء الفاتر ولمدّة زمنية مُناسبة، كما يُنصَح بتطبيق كريمات الترطيب على الجلد مباشرةً فور الانتهاء من الاستحمام، وذلك لإبقاء الجلد رطبًا قدر الإمكان.
- تجنّب تقشير الجلد أو تجفيفه بشدّة.
العلاجات الطبية
في حال عدم فعاليّة الطرق التي تمّ ذكرها سابقًا في تخفيف أعراض الإكزيما؛ فيلجأ الطبيب المُختصّ إلى وصف أنواع مُعينة من الأدوية، نذكرها فيما يلي:[٥]
- مُضادّات الهستامين: (بالإنجليزية: Antihistamine)، تُساهم في تقليل خدش الجلد أو حكّه أثناء النوم، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الأدوية تُسبّب النّعاس وهذا سبب آخر لاستخدامها ليلًا.
- المضادّات الحيوية: (بالإنجليزية: Antibiotics)، وتُوصَف في حال تزامن الإكزيما مع إصابة الجلد بعدوى بكتيرية.
- مُضادّات الفيروسات والفطريّات: وتُوصف في حالات الإصابة بعدوى فطرية أو فيروسية.
- الكورتيكوستيرويدات: (بالإنجليزية: Corticosteroids)، ومنها الموضعية والجهازية، ويُشار إلى أنّ الموضعية منها تتوافر على هيئة كريمات أو مراهم يتمّ تطبيقها بشكلٍ مُباشر على الجلد بهدف تخفيف التهاب الجلد وحكّته، أمّا الكورتيكوستيرويدات الجهازية فتُوصف في حال لم تُجدي الخيارات الموضعية مفعولًا في السّيطرة على الحالة، ويتمّ أخذها عن طريق الفم أو الحقن وفقًا لما يصِفه الطبيب، ومن الجدير ذكره أن الكورتيكوستيرويدات الجهازية تُستخدم لفتراتٍ زمنيةٍ قصيرةٍ فقط.
- مثبطات الكالسينورين الموضعية: (بالإنجليزية: Topical Calcineurin Inhibitors)، والتي بدورها تقوم بتثبيط نشاط الجهاز المناعيّ، وتقليل حدوث الالتهابات، والحدّ من تفاقم الأعراض.
- العلاج الضوئي: وفيهِ يتمّ تعريض المُصاب لأنواعٍ مُحدّدة من الموجات فوق البنفسجيّة، ومن ثمّ إجراء مُراقَبة جيّدة للجلد، وتُستخدم هذه الطريقة في الغالب لعلاج حالات الإكزيما ذات الشدّة المتوسطة.
التهاب الجلد التماسي
يُمثل التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis) نوع غير مُعدٍ من الالتهابات الجلدية يتمثل بظهور طفح جلديّ نتيجة تفاعل تحسّسيّ ناجم عن التلامس المُباشر لمادّة مُعيّنة، ويُسبّب التهاب الجلد التّماسي شعورًا بالقلق وعدم الراحة، وظهور طفح جلدي أحمر مصحوب بالحكّة، وبالحديث عن علاج التهاب الجلد التماسيّ فإنّ العلاج الأمثل يكمُن في تحديد مُسبّب الالتهاب وتجنّبه، بما يُمكّن من تعافي المُصاب، وغالبًا ما يختفي الطّفح في غضون أُسبوعَين إلى شهرٍ واحد.[٧]
النصائح والإرشادات
فيما يلي إيجاز لبعض الإجراءات والنصائح المنزليّة الأخرى التي تُفيد في الحدّ من تخفيف أعراض الالتهاب:[٨]
- تجنّب المواد المُهيجة أو المُسبّبة للحساسية، كما هو الحال مع جميع أنواع الحساسية.
- غسل اليدَين وتجفيفهما جيّدًا وبِلُطف، واستخدام المُرطبات بشكلٍ مُستمرّ.
- تقليم الأظافر باستمرار، لتجنّب حدوث أيّ جرح أو خدش.
- ارتداء القفازات او تغطية المنطقة المُتأثرة بضمّادة تقليلًا لتعرّضها للضرر.
- الاستحمام بالماء الدافئ، وتكرار تطبيق الكمادات الباردة والرطبة لمدة ربع إلى نصف الساعة يوميًا بشكلٍ مُتكرّر.
- تطبيق الكريم أو الغسول المُضاد للحكّة على المنطقة المُتأثرة بالتهاب الجلد التماسي، وتتوفر أنواع لا تستلزم وصفة طبية لصرفها تحتوي على ما نسبته 1% أو أكثر من الهيدروكوتيزون، ومن الجدير ذكره أنّ ذلك يُساهم في تخفيف الحكّة بشكلٍ مؤقت.
العلاجات الطبية
في الحالات التي لا تستجيب لطُرُق العلاج المنزليّ؛ فقد يتوجّه الطبيب المُختصّ لوصف بعد الأدوية، مثل:[٧]
- الكورتيكوستيرويدات الموضعية: إذ تُساهم في تهدئة الطفح الجلدي الناتج عن التهاب الجلد التماسي، وتُستخدَم مرة واحدة أو مرّتَين يوميًّا لمدّةٍ تتراوح بين أُسبوعَين إلى شهر.
- العلاجات الفموية: ومنها الكورتيكوستيرويدات الفموية التي تُساهم في تخفيف الالتهاب، ومُضادّات الهستامين التي تُساهم في تخفيف الحكة، والمضادات الحيوية التي تُساهم في السيطرة على العدوى البكتيرية.
الشرى
تتطوّر حالة الشرى (بالإنجليزية: Urticaria) بشكلٍ مُفاجئ، وتتمثل بظهور نتوءات أو لُويحات ذات أحجامٍ متفاوتة وتكون منتفخة ويميل لونها إلى الأحمر الفاتح، ويُرافق ظهورها إصابة الشخص بالحكّة الحارِقة، ومن الجدير ذكره أنّ أعراض الشرى قد تؤثر في أيّ موقع من الجسم، بما في ذلك الشّفاه، والأذنين، واللسان، والحلق، والوجه، وحول الأسباب فقد تُعزى الشرى إلى مُسبّبات الحساسية، أو قد تحدث لأسبابٍ أُخرى غير معروفة.[٩]
النصائح والإرشادات
يتمّ التعافي من معظم حالات الإصابة بالشرى في غضون أُسبوعَين دون الخضوع لعلاجٍ مُحدّد، إلّا أنّ هناك بعض الإجراءات التي قد تُساعد في تخفيف الحالة، وتتلخّص فيما يأتي:[١٠]
- تجنُّب التعرُّض للعوامل التي قد تزيد من شدّة الحالة سوءًا؛ كشرب الكحول، وتناول الأطعمة الحارّة، والتعرُّض لدرجات الحرارة المُرتفعة.
- الابتعادّ التامّ عن استخدام الأدوية من مجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية المعروفة (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)؛ بما في ذلك الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، لما لها من تأثيرٍ سلبيّ في زيادة أعراض الشرى سوءًا.
العلاجات الطبية
تتضمن العلاجات الطبية ما يلي:[١١]
- مُضادّات الهستامين: يهدف استخدامها إلى تقليل الانتفاخ والحكّة الناجمة عن الشرى، وفي حالات الشرى تُستخدم الجهازية منها، ولا يجدُر استخدام الأشكال الموضعية ذلك أنّها قد تزيد من حساسية الجلد والحكّة سوءًا، وللحصول على أفضل نتائج علاجية يجدُر الالتزام باستخدام مُضادّات الهستامين بانتظام كما يصفها الطبيب، وليس فقط عند الحاجة لها، وتتوافر بعض مضادات الهستامين التي لا تستلزم وصفة طبية لصرفها؛ مثل سيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine)، ولوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine)، وديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)، ويُسبّب الأخير منها النعاس بصورةٍ أكبر مُقارنةً بالسيتريزين ولوراتادين.
- الكورتيكوستيرويدات: مثل البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، وتوصف في حال وجود أعراض شديدة لدى المُصاب وعدم فعاليّة الأدوية الأُخرى في السيطرة على الحالة، ولا يُؤخذ هذا النوع من الأدوية لفتراتٍ طويلة تتجاوز الثلاثة أسابيع أو الشهر، لما له من آثارٍ جانبيّة قد تكون خطيرة، وفي الحقيقة؛ لم تُثبت كريمات الكورتيكوستيرويدات فعاليّتها في علاج الشرى.
- الإبينيفرين: (بالإنجليزية: Epinephrine)، يُعطى فقط في الحالات الشديدة جدًا، والتي تستلزم نقل المُصاب إلى المستشفى أو مركز تقديم العلاج الصحيّ، ويُنصَح الأشخاص الذين يُعانون من هذه حالات الشرى الشديدة اقتناء الإيبنفرين الجاهزة للحقن (بالإنجليزية: Epinephrine Auto-Injector) في جيبهم طوال الوقت، وحقن أنفسهم باستخدامه فور تطوّر الأعراض لديهم.
قد تستلزم بعض حالات الشرى المزمنة والشديدة استخدام الأدوية من نوع المعدّلات المناعيّة (بالإنجليزية: Immunomodulators) أو مثبطات المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressive drugs) التي تعمل على تقليل الالتهاب، فقد تظهر أعراض جانبية عند استخدام الكورتيكوستيرويدات بشكلٍ مُتكرر ولفتراتٍ زمنية طويلة، ويُذكَر أنّ اتّباع نظام غذائيّ مُحدّد قد يُساهم إلى حدٍ ما في السيطرة على الشرى، إلّا أنّه يصعُب اعتماد نظام غذائي مُعين مُناسب للجميع.[١٠]
الوذمة الوعائيّة
تتمثل الوذمة الوعائيّة بتشكّل انتفاخات في طبقات الجلد الداخليّة، وتتطوّر في العديد من الحالات في الأنسجة الرخوة؛ كالفم، والمناطق التناسليّة، وجفن العَين، وعادةً ما يترافق ظهور الوذمة الوعائية مع الشرى، ويُمكن تصنيف الإصابة بالوذمة الوعائيّة بحسب مدّة استمرارها إلى نوعين؛ الحادّة والمزمنة، فالوذمة الوعائيّة الحادّة تستمر لدقائق إلى ساعات وتُعزى عادةً إلى تناول أطعمة أو استخدام أدوية مُعينة، أمّا الوذمة الوعائيّة المُزمنة فتمتدّ الإصابة بها لفترةٍ زمنيّة طويلة وغالبًا لا يكون هُناك سبب مُحدد للإصابة بهذه الحالة،[١٢] وتعتمد الخطة العلاجيّة للوذمة الوعائيّة على المُسبّب، وغالبًا ما يتمّ علاج الوذمة الوعائيّة في المنزل، إلّا انّ الحالات الشديدة منها يتمّ علاجها في المستشفى، وفيما يلي بيان آلية علاج الوذمة الوعائية تبعًا للمُسبب.[١٣]
الوذمة الوعائيّة التحسّسيّة وغير معروفة السبب
تتضمّن الخطّة العلاجية المُتبعة في حالات الوذمة الوعائيّة التحسّسيّة أو تلك التي لا تكون معروفة السبب ما يلي:[١٣]
- تجنّب المُحفزات.
- مُضادّات الهستامين لتخفيف الانتفاخ، مع الأخذ بالاعتبار أنّ بعضها يُسبّب النعاس ويترتب على ذلك ضرورة تجنّب شرب الكحول وعدم القيادة أو التعامل مع الآلات الخطرة بعد تناولها، ويُنصَح بتناول مُضادّات الهستامين التي لا تُسبّب النُّعاس في حال ظهور الأعراض خلال النهار.
- الستيرويدات، وتُوصف لفتراتٍ زمنيةٍ قصيرةٍ في حالات الانتفاخ الشديد.
- اقتناء الإيبنفرين الجاهزة للحقن، ويُنصح بذلك في حالات الحساسية الشديدة.
الوذمة الوعائيّة الناجمة عن الأدوية
يتضمن علاج الوذمة الوعائيّة الناجمة عن الأدوية التوقّف عن استخدام الدواء المُسبّب للحالة، واستبداله بنوعٍ آخر من الأدوية بما يتناسب مع حالة المريض، كما يتوجّب التوجّه للطبيب في حال استمرار الأعراض أو عودة ظهورها مُجددًا بعد اتّخاذ الإجراءات المُوصى بها.[١٣]
الوذمة الوعائية الوراثية
تُمثل الوذمة الوعائيّة الوراثيّة حالة مرَضيّة نادرة الحدوث، ولكنّها قد تكون خطيرة إذا ما حدثت، وتتمثل أعراضها بحدوث انتفاخ في مُختلف أنحاء الجسم؛ بما في ذلك الوجه، واليدَين، والأقدام، وجدار الأمعاء، والشعب الهوائيّة، وفي الحقيقة؛ لا يستجيب هذا النوع من الوذمات الوعائيّة للعلاج باستخدام مُضادّات الهستامين أو الإبينيفرين، ممّا يستدعي مراجعة الطبيب المُختصّ، ويُمكن بيان الخيارات العلاجيّة المُتبعة في هذه الحالة على النحو الآتي:[١٢]
- الأدوية التي تُخفف الأعراض: وتتضمّن عدّة أنواع من الأدوية التي تُعطى في المستشفى وقد تُوصف لاستخدامها منزليًا إذا ما استدعت الحاجة ذلك، وفيما يلي بيان لأبرز الأدوية المُستخدمة لتخفيف أعراض الوذمة الوعائية الوراثية:[١٤]
- إيكاتبانت (بالإنجليزية: Icatibant)، يُعطى عن طريق الحقن بهدف تخفيف الانتفاخ.
- بدائل مُثبطات إستريز سي1 (بالإنجليزية: C1 esterase inhibitor replacement)، يُعطى عن طريق الحقن لفترةٍ زمنيةٍ قصيرة بهدف تخفيف الانتفاخ.
- أدوية الوقاية من الوذمة الوعائيّة الوراثية: وتتضمن أدوية عديدة، منها ما يلي:[١٥]
- الدانازول (بالإنجليزية: Danazol)، وهو عبارة عن هرمون صناعي يعمل على تعزيز مستويات بروتين مثبط سي1 (بالإنجليزية: C1-inhibitor)، ممّا يُساهم في منع أعراض الوذمة الوعائيّة بشكلٍ فعّال، ولكن قد يُسبب بعض الآثار الجانبية إذا ما تمّ استخدامه لفترات طويلة، بما في ذلك فقدان الوزن، وارتفاع ضغط الدم، وبعض الآثار لدى النّساء؛ مثل اضطرابات الدورة الشهرية، وزيادة نمو الشعر، وخشونة الصوت، وغيرها.
- الستانوزولول (بالإنجليزية: Stanozolol)، وهو بديل عن الدانازول، ويُمكن أن يكون مُحتمَلًا أكثر منه.
- حمض الترانيكساميك (بالأنجليزية: Tranexamic acid)، وهو بديل عن الدانازول، ويُسبّب آثارًا جانبية أقل مُقارنةً بالدانازول بالرغم من امتلاكه نفس الفعالية، وغالبًا ما يُفضّل استخدامه للإناث.