سبب وجع الثدي

نبراسنسائية وتوليد
سبب وجع الثدي

عناصر المحتوي

    مقالات قد تهمك

    كيفية علاج وجع الثدي يحدث أن تشعر العديد من النساء بألم في منطقة الثدي أو منطقة الإبط، فيُصبنَ بالقلق لخوفهن من أن يكون سبب الألم سرطان الثدي، إلّا أن الشعور بالوجع في منطقة الثدي لا يعدّ أحد أعراض سرطان الثدي.[١]

     

    ويعدّ وجع الثدي من الآلام الشائعة عند النساء، واعتماداً على دراسة أجراها مركز طبي تابع لنظام سوتر الصّحي (بالإنجليزية: Sutter Health) في كاليفورنيا فإن 50%-70% من النساء حول العالم يشعرن بوجع الثدي، وتختلف طبيعة ألم الثدي من امرأة إلى أخرى، وقد يأتي عند بعض النساء بشكل دوريّ أي مرتبط بالدورة الشهرية، أو غير دوريّ، وقد تشعر المرأة بألم في ثدي واحد وليس الاثنين معاً، وقد تختلف حدّة الألم من امرأة لأخرى، إذ يكون الوجع حادّاً عند امرأة وأقل حدةً عند أخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الأمور يمكنها أن تسبّب وجع الثدي.[٢][٣]

    أسباب وجع الثدي غير المَرضيّة

    هناك أسباب كثيرة قد تكون سبب شعور المرأة بوجع الثدي، منها الآتي:

    • تقلبات الهرمونات : حيث يكون الألم المحسوس في الثدي له علاقة بالدورة الشهرية وتقلبات هرمونَي الإستروجين (Estrogen) والبروجسترون (Progesterone) خلالها، بحيث تشعر المرأة بانتفاخ الثدي، وبعض الألم فيه قبل بدء الدورة الشهرية بيومين أو ثلاثة، وربما يستمر شعور المرأة بوجع الثدي خلال أيام الدورة الشهريّة، وقد يتوقف الشعور بالوجع، وإذا كانت المرأة تشعر بآلام الثدي بشكل دوريّ ومتعلّق بالدورة الشهرية فإنه من الممكن أن تختفي هذه الآلام عند وصولها إلى سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية.[٣]
     
    إذا كانت آلام الثدي متعلّقة بتقلبات الهرمونات الدوريّة فإن المرأة ستشعر بوجع في كلا ثدييها، وربما ينتقل الألم إلى منطقة الإبط، وربما الذراعين أيضاً، وتكون طبيعة الوجع كشعور بالثقل والألم، وعادة لا يحتاج وجع الثدي بسبب التقلبات الهرمونية الدوريّة إلى علاج،[٤] أو ربما يساعد تناول أي مسكن للألم كالأسيتامينوفين (Acetaminophen) على تخفيف الألم.[٥]
    • البلوغ: يمكن أن يكون سبب وجع الثدي هو البلوغ عند الفتيات، حيث يكون وجع الثدي طبيعيّاً نتيجة التغيرات التي تطرأ على جسد الفتاة في عمر المراهقة.[١]
    • الحمل: يمكن أن يكون سبب وجع الثدي هو الحمل، إذ من الممكن أن تشعر الحامل بألم في الثدي خلال فترة الحمل، خاصّة في الشهور الثلاثة الأولى منه.[١]
    • احتقان الثدي بحليب الأم: ويحدث ذلك عند المرأة بعد إنجاب الطفل وامتلاء الثدي بالحليب، حيث يجب تفريغ هذا الحليب إما بإرضاع الطفل وإما بتفريغه يدوياً.[٣]
    • بعض الأدوية: هناك بعض أنواع الأدوية التي من الممكن أن تسبب وجعاً في الثدي أو زيادة الألم فيه، مثل:[١][٣]:
      • مثيلدوبا (بالإنجليزية: Methyldopa).[١]
      • سبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone).[١]
      • بعض أنواع مدرّات البول.[١]
      • كلوربرومازين (بالإنجليزية: Chlorpromazine).[١]
      • بعض أدوية القلب.[٣]
    • التدخين: حين يعمل التدخين على زيادة الإيبينيفرين (Epinephrine) في الثدي مما قد يتسبّب بشعور المرأة بألم في ثدييها.[٣]
    • كبر حجم الثدي: إنّ الثدي الكبير يمكنه أن يتسبّب بآلام غير دوريّة في منطقة الثدي عند المرأة، كما أنه من الممكن أن يتسبب بآلام في منطقة العنق والأكتاف والظهر.[٦]
    • أسباب غير متعلقة بالثدي: من الممكن أن تكون آلام الثدي لا علاقة لها بالثدي، ويكون السبب من الصدر،[٢] أو من عضلات الظهر أو الذراعين، وقد يكون نتيجة قيام المرأة بالألعاب الرياضيّة التي من الممكن أن تكون قد أثّرت في المنطقة المحيطة بالثدي.[٣]
    • القلق والضغوطات: من الممكن أن تشعر المرأة بألم في ثديها نتيجة تعرّضها للضغوطات الحياتية، وشعورها بالقلق المتواصل.[٢]
    • حمّالة الصدر: من الممكن أن تسبّب حمالة الصدر غير المناسبة آلاماً في الثدي.[٧]
    • الغذاء: من الممكن أن يتسبّب الغذاء غير الصّحي الذي تتناوله المرأة بوجع في الثّدي، ومثال ذلك الغذاء مرتفع الدهون.[٣]

    أسباب وجع الثديّ المَرَضيّة

    هناك بعض الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تسبب وجعاً في الثدي، ومنها:

    • التهاب الثدي: (بالإنجليزية: Mastitis): وهو التهاب القنوات الحليبية عند المرأة نتيجة عدوى، حيث يمكن أن تشعر المرأة بعد الولادة بوجع شديد في الثدي، وتشعر بالحرقة والحكة وتشقّق حلمة الثدي، كما يمكن أن يصاحب ذلك احمرار الثدي إلى جانب ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالقشعريرة،[٣] غالباً يصيب التهاب الثدي المرأة المرضعة لكن من الممكن أيضاً أن يصيب النساء غير المرضعات، أما بالنسبة للمرضعات فغالباً يحدث التهاب الثدي في الفترة الواقعة بعد إنجاب الطفل ولمدة 6 إلى 12 أسبوعاً، لكن من الممكن أن يحدث للمرأة خلال فترة إرضاعها لطفلها.[٨]
    يمكن أن يلتهب الثدي نتيجة انتقال العدوى من فم الطفل أو من الجلد حول الثدي، أو نتيجة عدم تفريغ الثدي جيداً أثناء إرضاع الطفل، مما يؤدي إلى انسداد القنوات الحليبيّة فرجوع الحليب والتهاب الثدي،[٩] ويكون علاج التهاب الثدي بإعطاء المضاد الحيوي المناسب،[٣] ومسكنات الألم كالأسيتامينوفين (Acetaminophen) أو الآيبوبروفين (Ibuprofen)، بالإضافة إلى أخذ قسط من الراحة والعناية الذاتية أثناء إرضاع الطفل، والتأكد من تفريغ الثدي بتعلّم طريقة إرضاع الطفل الصحيحة.[١٠]
    • الداء الكيسي الليفي في الثدي: (بالإنجليزية: Fibrocystic Breast): بعض أثداء النساء مكوّنة بشكل طبيعي من نسيج كيسي ليفي، حيث تشعر المرأة أن ثديها يحتوي العديد من الكتل، لكن هذه الكتل لا علاقة لها بالكتل السرطانية، وتكون مملوءة بسائل وليس بخلايا، وبذلك فالثدي الكيسيّ الليفيّ يمكن أن يؤلم المرأة بشكل دوريّ[١] حيث يزداد حجم هذه الأكياس الليفية عند اقتراب موعد الدورة الشهرية.[٣]
    من الجدير بالذكر أنه بعد إجراء أي عملية جراحية للثدي قد تسبب الندبة الناتجة عن الجراحة ألماً حتى بعد شفاء الشقّ الجراحيّ.