طريقة تصريف الفعل المضارع

نبراسقواعد اللغة العربية
طريقة تصريف الفعل المضارع

عناصر المحتوي

    مقالات قد تهمك

     

    معلومات عن الفعل المضارع هو الفعل الذي يدلُّ على حَدَث في الزمن الحاضر، أو المُستقبَل، ويكون مبدوءاً بأحد حروف المضارَعة، وهي: نون المضارَعة، همزة المضارَعة، تاء المضارعة، وياء المضارعة، وحروف المضارعة مجموعة في كلمة (نأتي)،[١] وهي حروف زائدة، وتُسمّى (الزوائد)؛ لأنّها ليست من أصل الكلمة، وتُزاد على أوّل الفعل، كما يأتي بالترتيب: نذهبُ -للدلالة على المُتكلِّمَين، أو المُتكلِّمين-، أذهبُ -للدلالة على المُتكلِّم، أو المُتكلِّمة-، تذهبُ -للدلالة على الغائبة، أو المُخاطَب، ويذهبُ -للدلالة على الغائب.[٢] أمّا حركة حروف المُضارعة، فهي غالباً ما تكون الفتحة، إلّا إذا كان الفعل المُضارع رُباعيّاً -أي أنّ ماضيه مُكوَّن من أربعة حروف- فإنّ حرف المضارعة يأتي مضموماً،[٢] وفي ما يأتي أمثلة ذلك:

     
    • نُغلقُ، أُغلقُ، تُغلقُ، ويُغلقُ؛ حيث إنّ ماضي الفعل رباعيٌّ مُكوَّن من أربعة حروف (أغلقَ).
    • نُحِبُّ، أُحِبُّ، تُحبُّ، ويُحبُّ؛ إذ إنّ الفعل ماضيه رباعيٌّ مُكوّن من أربعة حروف؛ لأنّ الحرف المُشدَّد (الباء) عبارة عن حرفَين.
    • نَعبدُ، أَعبدُ، تَعبدُ، ويَعبدُ؛ حيث إنّ ماضي الفعل ثلاثيٌّ هو (عَبدَ).
    • نَنتبهُ، أَنتبهُ، تنتبهُ، ويَنتبهُ؛ إذ إنّ ماضي الفعل خماسيٌّ مُكوَّن من خمسة حروف.
    • نَستخدمُ، وأَستخدمُ، وتَستخدمُ، ويَستخدمُ؛ إذ إنّ ماضي الفعل سداسيٌّ مُُكوَّن من ستّة حروف.

    إسناد الفعل المضارع الصحيح إلى الضمائر

    قد تطرأُ بعض التغييرات على الفعل المضارع في حال إسناده إلى الضمائر، وفي حالات أخرى يبقى كما هو دون أيّ تغيير عليه، وفي ما يأتي بيان ذلك:[٣]

    • في حال كان آخر المضارع سالماً، ومهموزاً؛ أي إنّ آخر حرف هو حرف صحيح، أو همزة، فإنّه يبقى كما هو دون أن تطرأَ عليه أيّ تغييرات عند إسناده، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الفعل المُضعَّف الرباعيّ (وهو الذي تكون فاءُ فِعله؛ أي الحرف الأوّل كلامِه الأولى؛ أي ثالث حرف، وعينُه؛ أي الحرف الثاني كلامِه الثانية؛ أي الحرف الرابع، مثل مضارع زعزعَ)، وفي ما يأتي أمثلة لإسناد الأفعال المضارعة (يخرجُ، يلجأُ، يزعزعُ):

    أنا أَخرجُ، أَلجأُ، أُزعزعُ.

    نحن نخرجُ، نلجأُ، نُزعزعُ.

     

    أنتَ تخرجُ، تلجأُ، تُزعزعُ.

    أنتِ تخرجينَ، تلجئينَ، تُزعزعينَ.

    أنتما (للمذكَّرَين والمؤنَّثَين) تخرجانِ، تلجأانِ، تُزعزعانِ.

    أنتم تخرجون، تلجؤونَ، تُزعزعونَ.

    أنتنَّ تخرجْنَ، تلجأْنَ، تُزعزعْنَ.

    هو يَخرجُ، يلجأُ، يُزعزعُ.

    هي تخرجُ، تلجأُ، تُزعزعُ.

    هما (للمذكَّرَين) يخرجانِ، يلجأانِ، يُزعزعانِ.

    هما (للمؤنثين) تخرجان، تلجأانِ، تزعزعانِ.

    هم يخرجون، يلجؤونَ، يزعزعونَ.

    هنّ يخرجْنَ، يلجأْنَ، يُزعزعْنَ.

    ويُذكَر هنا سبب مجيء المضارع من الفعل (رأى) على صورة (يرى)، في حين أنّه كان يجب أن يكون على صورة (يرأى)؛ وذلك أنّ الأصل في الفعل أن يكونَ على وزن يَفعَل، أي يَرْأَى؛ فانتقلت فتحة الهمزة إلى الراء، وحلّت محلّها، وأصبحت الهمزة ساكنة؛ فالتقى ساكن (سكون الهمزة)، بساكن (سكون الألف)؛ فحُذِفت الهمزة؛ لمنع التقاء الساكنَين، وأصبح الفعل على صورة (يرى)، وبَقِيَ على وزن يَفْعَل.[٣]

    • في حال كان الفعل المضارع الثلاثيّ مُضعَّف الآخِر؛ أي إنّ آخر حرف فيه مُشدَّد، مثل يَسدُّ؛ فإنّه يبقى كما هو دون تغيير، باستثناء إسناده إلى نون النسوة، فإنّ التضعيف يُفَكّ، بينما يجب إدغام الحرفين، وعدم فَكّهما في الحالات الأخرى؛ إذا كان من الأفعال الخمسة؛ أي إذا اتّصل بألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، مثل: يَسُدّان، ويَسدّون، وتَسدّين؛ وإذا أُسنِد إلى اسم ظاهر، أو ضمير مُستتِر، ولم يكن مجزوماً، مثل: هو يُسيءُ التصرُّفَ عندما يَسدُّ الطريقَ على المارّة، ومثل: لن يَسدَّ سامي الطريقَ بعدَ اليوم، ويجوز الوجهان: فكّ التضعيف، والإدغام؛ إذا أُسنِد إلى اسم ظاهر، أو ضمير مُستتِر، وكان الفعل مجزوماً، مثل: لم يَسُدَّ حسن ما كان عليه من دَين، ومثل: لم يسدُد ما عليه بعد، وفي ما يأتي أمثلة ذلك:

    أنا أَسُدُّ.

    نحن نَسُدُّ.

    أنتَ تَسُدُّ.

    أنتِ تَسُدّينَ.

    أنتما (للمذكَّرَين والمؤنَّثَتين) تَسدّانِ.

    أنتم تسدّونَ.

    أنتنّ تسدُدْنَ، ويُلاحظُ هنا فكّ التضعيف؛ ليصبحا حرفَين مُكرَّرَين: الأوّل مُتحرِّك، والآخر ساكن؛ لاتِّصاله بنون النسوة.

    هو يَسدُّ.

    هي تَسدُّ.

    هما (للمذكَّرَين) يَسدّانِ.

    هما (للمؤنَّثتين) تَسدّانِ.

    هم يَسدّونَ.

    هنَّ يَسدُدْنَ، وقد فُكَّ التضعيف؛ للسبب السابق نفسه، وهو اتّصال الفعل بنون النسوة.

    إسناد الفعل المضارع المُعتلّ إلى الضمائر

    عند إسناد الفعل المضارع المُعتلّ إلى الضمائر، قد تحدث تغييرات عدّة عليه، وفي ما يأتي بيان ذلك:

    • في حال كان الفعل المضارع مُعتلّ الأوّل بالواو، مثل مضارع (وقف)، تُزاد حروف المُضارعة، وتُحذَف الواو، بشرط أن تكون عَين الفعل المُضارع مكسورة، أمّا إذا أُسنِد مُعتلُّ الأوّل بالياء، مثل مضارع (يئس)؛ فإنّ الياء تبقى ولا تُحذَف،[٣] وفي ما يأتي أمثلة ذلك بإسناد الفعلين إلى الضمائر:

    أنا أقفُ، أيأسُ.

    نحن نقفُ، نيأسُ.

    أنتَ تقفُ، تيأسُ.

    أنتِ تقفين، تيأسين.

    أنتما (للمُذكَّرَين والمُؤنَّثتَين) تقفان، تيأسان.

    أنتم تقفون، تيأسون.

    أنتنّ تقفْنَ، تيأسْنَ.

    هو يقفُ، ييأسُ.

    هي تيأسُ.

    هما ييأسان.

    هما تيأسان.

    هم ييأسونَ.

    هنَّ ييأسْنَ.
    • إذا كان الفعل المضارع مُعتلَّ الوسط، بالواو، أو الياء، مثل: أقولُ، ويبيعُ، فيبقى كما هو دون تغيير، إلّا أنّ عَين الفعل تُحذَف؛ إذا كان مجزوماً بالسكون،[٣] مثل:

    أنا أقولُ، أبيعُ.

    نحن نقولُ، نبيعُ.

    أنتَ تقولُ، تبيعُ.

    أنتِ تقولين، تبيعينَ.

    أنتما تقولانِ، تبيعان.

    أنتم تقولونَ، تبيعونَ.

    أنتنّ تقلْنَ، تبِعْنَ، وقد حذفت الواو، والياء؛ منعاً لالتقاء الساكنين (حرف العلّة، وسكون المضارع ؛بسبب بنائه).

    • إذا كان الفعل المضارع مُعتلَّ الآخر بالألف، مثل يرضى، فإنّه يُسنَد كما هو دون تغيير، إلّا في حالَتين، هما:
      • عند إسناده إلى واو الجماعة، وياء المخاطبة، فإنّ الألف تُحذَف، ويبقى ما قبلها مفتوحاً، كما في: يسعَوْنَ، وتسعَيْنَ.
      • عند إسناده إلى ألف الاثنين، أو نون النسوة، أو إذا لحقته نون التوكيد، فإنّ الألف تُقلَبُ إلى ياء، كما في: يسعَيانِ، ويسعَيْنَ، ولأسعيَنَّ.[٣]
    • في حال كان الفعل المضارع مُعتلَّ الآخر بالواو، أو الياء، فإنّ في إسناده حالتان، هما:
      • عند إسناده إلى واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، تُحذَف الواو أو الياء، ويُحرَّك ما قبل واو الجماعة بالضمّ، وبالكَسر لما قبل ياء المُخاطَبة.
      • عند إسناده إلى ألف الاثنين، أو نون النسوة، يبقى حرفا العلّة (الواو، والياء) كما هما، ولا يُحذَفان، مثل: هما يدعُوَانِ، وهنّ يدعُونَ، وحُرِّكت العَين بالضمّ؛ لمُناسبة الواو، ومثل: هما يمضِيانِ، وهنَّ يمضِينَ، وحُرِّكَت الضاد بالكَسر؛ لمُناسبة الياء.[٣]
    • في حال كان أَصْلُ الفعل المضارع لفيفاً مفروقاً؛ أي مُعتلَّ الحرف الأوّل، والآخِر، مثل وعى، فإنّه يُعامَل في إسناده مُعامَلة الفعل المُعتلّ الأوّل من حيث فاء الفعل؛ أي الحرف الأوّل، ومُعامَلة الفعل المُعتلّ الآخِر من حيث لام الفعل؛ أي الحرف الآخِر،[٣] وفي ما يأتي أمثلة ذلك:

    أنا أعي.

    نحن نعي.

    أنتَ تعي.

    أنتِ تعينَ.

    أنتما تعِيانِ.

    أنتم تعُونَ.

    أنتنَّ تَعينَ.

    هو يعي.

    هي تعي.

    هما ( للمُذكَّرَين) يَعِيانِ.

    هما (للمُؤنَّثتَين) تعِيانِ.

    هم يَعُونَ.

    هنَّ يَعينَ.

    • إذا كان أَصْلُ الفعل المضارع لفيفاً مقروناً؛ أي مُعتلّ الحرف الثاني، والآخِر، مثل روى، فإنّه يُعامَل في إسناده مُعامَلة الفعل المُعتلّ الآخِر من حيث لام الفعل؛ أي الحرف الثاني، وتبقى عَين الفعل؛ أي الحرف الثاني دون تغيير،[٣] وفي ما يأتي أمثلة ذلك:

    أنا أروي.

    نحن نروي.

    أنتَ تروي.

    أنتِ تروِينَ.

    أنتما تروِيانِ.

    أنتم تَرْوونَ.

    أنتنَّ ترْوينَ.

    هو يروي.

    هي تروي.

    هما ( للمُذكَّرّين) يروِيان.

    هما (للمُؤنَّثتَين) تروِيانِ.

    هم يَرْوُونَ.

    هنَّ يَرْوينَ