موعد حرب فيتنام

نبراسثورات وحروب
موعد حرب فيتنام

عناصر المحتوي

    مقالات قد تهمك

     

    اهم نتائج حرب فيتنام  تقع جنوب شرق آسيا وتحدُّها من الشّمال الصّين، ومن الشّرق والجنوب يحدها بحر الصّين الجنوبي، ومن الجنوب الغربي يحدها خليج تايلاند، ومن الغرب لاوس وكمبوديا،[١] واللغة الرّسمية في فيتنام هي اللغة الفيتناميّة، أما عملتها فهي الدونغ وديانتها هي البوذيه، وعاصمة فيتنام هي مدينة هانوي، وتبلغ مساحة فيتنام 329247 كم2، أما سكانها فيبلغ عددهم 89.7 مليون نسمة، وقد مرت فيتنام بالعديد من الأحداث المهمة والمؤثرة في تاريخها، ومنها ما يأتي:[٢]

     
    • استعمار فرنسا لفيتنام في الفترة الواقعة ما بين 1859م-1883م.
    • تأسيس جمهوريّة فيتنام الديمقراطيّة عام 1945م.
    • انقسام فيتنام إلى قسمين شمالي وجنوبي عام 1954م.
    • غزو فيتنام لكمبوديا عام 1979م.

    الحرب الفيتناميّة

    تعتبر الحرب الفيتناميّة حرباً طويلة الأمد استمرت من عام 1954م وحتى عام 1975م، وقد كانت بين الحكومة الشّيوعيّة في فيتنام الشّماليّة ومن حالفها في فيتنام الجنوبيّة وبين فيتنام الجنوبيّة وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكيّة،[٣] ولقد سعى الفيتناميون جاهدين إلى الكفاح والتحرر وإعادة فيتنام إلى سابق عهدها والتّصدي لمحاولات تقسيمها، وقد كان هنالك العديد من الأسباب الّتي أشعلت فتيل الحرب في فيتنام ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٤]

    • الحرب التّحرريّة الّتي استمرت ثماني سنوات ضد المستعمر الفرنسي.
    • الحرب الّتي خاضها الفيتناميّون ضد المستعمر الياباني قبيل نهاية الحرب العالميّة الثانية.
    • تقسيم فيتنام إلى قسمين عام 1954م بعد مؤتمر جنيف الّذي عقد لإنهاء الحرب بين فرنسا وفيتنام، وبعد مغادرة فرنسا الأراضي الفيتناميّة تدخلت الولايات المتحدة الأمريكيّة لمساعدة حكومة فيتنام الجنوبية وعاصمتها سايغون عسكرياً.
    • إنشاء حكومة مستقلة في الجزء الجنوبي من فيتنام عام 1955م وإعلانها عدم المشاركة في أي استفتاء يخص الوحدة بين فيتنام الشّماليّة والجنوبيّة.

    وفي عام 1957م أعلنت اللجنة المسؤولة عن مراقبة الوضع في فيتنام عن أن كلاً من فيتنام الجنوبيّة والشّماليّة قد خرقتا الاتفاقيات الخاصة بالحدود التي أصدرها مؤتمر جنيف عن طريق تجاوز الفيتناميين الجنوبيين للحدود وقيام الأخيرة بمطاردتهم، وفي عام 1960م أسست جبهة التحرير الوطنية المكلفة بالحرب ضد الولايات المتحدة الأمريكيّة وحكومة سايغون، وقد بلغ الصّراع مستوى عالياً بين شمال وجنوب فيتنام عندما أعلنت فيتنام الشّماليّة مساندتها للثوار في فيتنام الجنوبيّة ومنحهم العتاد والعدة للحرب.[٤]

     

    تدخل الولايات المتحدة الأمريكيّة

    جاء التدخل الأمريكي لمساندة حكومة سايغون من خلال اتفاقيّة تم توقيعها عام 1961م لتحقيق تعاون اقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكيّة وفيتنام الجنوبيّة، وقد أعلن جون كينيدي رئيس أمريكا في ذلك الوقت مساعدة بلاده اقتصاديّاً وعسكرياً لحكومة فيتنام الجنوبيّة؛ لذا قام الجيش الأمريكي بإرسال 400 جندي في بادئ الأمر، وفي السنة التي تليها وصل عدد الجنود الأمريكيين الذين دخلوا فيتنام إلى 11 ألف جندي أمريكي، ومما قامت به الولايات المتحدة الأمريكيّة منذ مشاركتها في هذه الحرب ما يأتي:[٤]

    • استطاع الجيش الأمريكي بمساندة حلفائه الفيتناميين الجنوبيين إزالة قواعد جبهة التحرير الوطنية وإقامة عدد من القرى لمن والى حكومة فيتنام الجنوبية بقيادة الرّئيس ديم، وقد اعتبرت هذه القرى دروعاً بشريّة وصل عددها إلى سبعة آلاف قرية.
    • تمت الإطاحة بحكومة ديم وتصفيته من خلال انقلاب يُعتقد أن للولايات المتحدة الأمريكيّة يد في تدبيره، وذلك لعدم قدرته على تنظيم فيتنام الجنوبية.
    • عقدت الولايات المتحدة الأمريكيّة العزم على التّدخل العسكري الشّامل بعد تقدم جبهة التحرير الوطنيّة عسكرياً، واستياء الطائفة البوذيّة من تحكم الكاثوليكيين في الحكم.
    • قام الطّيران العسكري الأمريكي بقصف فيتنام الشّماليّة رداً على هجوم الأخيرة على القاذفات البحريّة الأمريكيّة، ومنذ ذلك الوقت استمر القصف وازداد وجود القوات الأمريكيّة في فيتنام حتى وصل إلى 200 ألف جندي عام 1965م، وفي عام 1968م وصل عددهم إلى 550 ألف جندي.
    • اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية جميع الإجراءات للضغط على حكومة فيتنام الجنوبية وعاصمتها هانوي لوقف الدعم عن الثوار، وكانت أهم هذه الإجراءات التّخلص من الثّوار الشّيوعيين في الأرياف الجنوبيّة بالإضافة إلى تجميع السّكان بشكل قسري وتدمير الغطاء النباتي باستعمال الطائرات.

    واجتمعت الولايات المتحدة المريكيّة مع حلفائها في الحرب عام 1966م وهم نيوزلندا، وتايلاند، والفلبين، وأستراليا وكذلك كوريا الجنوبية في مدينة مانيلا؛ استعداداً منهم للانسحاب من فيتنام في حال انسحبت فيتنام الشماليّة من الحرب، إلا أن الحرب بقيت مشتعلة بل زاد عدد الجنود الأمريكيين في فيتنام عام 1968م واستمر القصف حتى وصل الحدود الصّينيّة، ومع هذا لم يستسلم الفيتناميون الشماليون بل إنهم اتبعوا استراتيجيّة خاصة بهم في الحرب إذ إنهم متكيفون مع البيئة المحيطة بهم حيث كانت المعارك تدور في الجبال، واستطاع الثوار الوصول إلى سايغون عاصمة فيتنام الجنوبيّة ومهاجمة القوات الأمريكيّة فيها وإلحاق الضرر بهم، وقد استمرت الحرب بين شد وجذب حتى جاء عام 1973م، وأُعلن فيه التّوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن بشروط محددة وهي كالآتي:[٤]

    • إيقاف مختلف أنواع العداء بين الطرفين.
    • انسحاب كافة القوات الأمريكيّة خلال الشّهرين المواليين لتوقيع هذا الاتفاق وإخراج جميع الأسرى من كلا الطّرفين خلال مدة 15 يوماً الّتي تلي توقيع الاتفاقيّة.
    • الاعتراف بأن المنطقة منزوعة السّلاح هي مؤقتة وليست حدوداً سياسية بين الطرفين (فيتنام الجنوبيّة والشّماليّة).
    • تأسيس لجنة لمراقبة تطبيق وتنفيذ بنود الاتفاق وهي لجنة مكونة من دول كندا وبولونيا وهنغاريا وإندونيسيا.

    نتائج الحرب الفيتناميّة

    خلال الحرب الفيتناميّة التي استمرت ثماني سنوات خسر فيها الطّرفان الكثير من الخسائر الماديّة والبشريّة وقد جاءت هذه الخسائر على النحو الآتي:[٤]

    • خسائر الفيتناميين: فقد خسر الفيتناميون مليوني قتيل، وبلغ عدد الجرحى 3 ملايين شخص، بالإضافة إلى تهجير ما يقارب من 12 مليون لاجئ.
    • خسائر الأمريكيين: إذ فقد الأمريكيون 57 ألف قتيل، وبلغ عدد الجرحى 153303 أشخاص، بالإضافة إلى 587 أسيراً ما بين عسكري ومدني، وقد أطلق سراحهم فيما بعد.