كيفية تحليل الحمل بالبول
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
خطوات عمل تحليل الحمل بالبول تُجرى اختبارات الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy Tests) في المنزل أو في عيادة الطبيب للتأكّد من وجود الحمل أو نفيه، وتعتمد هذه الفحوصات في مبدأها على الكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المَشيمائية البشري (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) واختصاراً (HCG) والذي يظهر في البول والدم بعد 10 إلى 14 يوماً من حدوث الحمل، إذ يتمّ إنتاج هذا الهرمون عن طريق المشيمة (بالإنجليزية: Placenta)، وتزداد كميته بسرعة في الأيام القليلة الأولى من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ نتيجة فحوصات الحمل قد تتأثر ببعض الظروف وكذلك ببعض أنواع الأدوية التي تتناولها المرأة.[١][٢]
تحليل الحمل بالبول
يُجرى تحليل الحمل بالبول بعد غياب الدورة الشهرية عن الموعد المتوقع بفترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، وبالتالي فإنّ صحة هذا الفحص تتأثر في الحالات التي تكون فيها الدورة الشهرية لدى المرأة غير منتظمة أو في الحالات التي تُخطئ فيها في حساب موعد الدورة، ويمتاز هذا الفحص بأنّه نوعيّ أي أنّه يُمكّن من الكشف عن وجود هرمون (HCG) أو نفي وجوده، ولكنّه غير قادر على تحديد مستوى هذا الهرمون، ويُمكن أن تصل دقة فحص الحمل بالبول إلى ما نسبته 97% عند القيام به بشكل صحيح، كما يُمكن إجراؤه في المنزل إذ إنّ هذا الإختبار سهل الاستخدام كما أنّه يُعطي نتيجة سريعة، وتجدر الإشارة إلى أنّ القيام بهذا الفحص بشكل غير صحيح أو في وقت مُبكر من الحمل قد يُعطي نتيجة سلبية، وعليه يُمكن القول إنّ ظهور نتيجة سلبية بالرغم من وجود أعراض الحمل يتطلب مراجعة الطبيب لإجراء فحص الحمل بالدم أو الانتظار لمدة أسبوع قبل تكرار إجراء فحص البول مرة أخرى. في بعض الحالات قد يُظهر الفحص نتيجة إيجابية خاطئة بسبب وجود نسيج غير طبيعيّ لا علاقة له بالحمل، وعندها لا بُدّ من مراجعة الطبيب.[٣][٢]
كيفية تحليل الحمل بالبول
يتوفر تحليل الحمل بالبول في الصيدليات، وقبل إجراء هذا التحليل لا بدّ من قراءة التعليمات المُرفقة بالفحص بعناية، ويجدر التنبيه إلى ضرورة الانتباه إلى تاريخ انتهاء الفحص للتأكد من صلاحيته، وأمّا بالنسبة للوقت الذي يجب فيه جمع البول لإجراء التحليل؛ فقد تبيّن أنّ الصباح الباكر هو الوقت الأنسب لذلك، وذلك لأنّ تركيز هرمون الحمل يكون في أعلى قيمه في هذا الوقت، هذا بالإضافة إلى ضرورة تجنّب شرب كميات كبيرة من السوائل قبل جمع عينة البول نظراً لتأثيرها في تركيز مستوى هرمون (HCG) في العينة، وكما أسلفنا سابقاً فإنّ لبعض الأدوية تأثيراً على نتيجة هذا الفحص وبالتالي تجب استشارة الطبيب أو مقدّم الرعاية الصحية المختص حول مدى تأثير الأدوية التي يتناولها الشخص في صحة نتيجة الفحص.[٣]
تتطلب بعض فحوصات الحمل المنزلي غمس الشريحة المرفقة بالتحليل في عينة البول التي تمّ جمعها لفترة من الزمن، في حين أنّ فحوصات أخرى يُمكن القيام بها عن طريق تمرير الشريحة المرفقة بالتحليل في مجرى البول لمدة لا تقل عن خمس ثوانٍ، ويجب التأكد من أنّ الفحص يُجرى بطريقة صحيحة، ويُمكن التحقق من ذلك من خلال تتبّع مؤشرات الفحص، إذ تُظهر بعض المؤشرات ما إذا كانت كمية البول الموجودة على الشريحة غير كافية لإعطاء النتيجة. ويجدر بيان أنّ نتيجة الفحص تظهر في غضون خمس إلى عشر دقائق بعد إجراء الفحص، ويدلّ ظهور الخط الملوّن أو رمز (+) على أنّ نتيجة الفحص إيجابية، بينما يدل عدم وجود خط ملون أو رمز (-) على أنّ نتيجة الفحص سلبية.[٣]
تحليل الحمل بالدم
يُجرى فحص الحمل بالدم في عيادة الطبيب ولا يُمكن إجراؤه في المنزل، ويمتاز هذا الفحص بأنّه أكثر دقة وتفصيلاً مقارنة بفحص البول كما أنّه يُمكّن من الكشف عن الحمل في وقت أبكر من تحليل البول، ومن الجدير بالذكر أنّ الفحص بالدّم له نوعان؛ أمّا الأول فيُعرف بالفحص النّوعيّ (بالإنجليزية: Qualitative test)، والنوع الثاني يُعرف بالفحص الكميّ (بالإنجليزية: Quantitative blood test)، وإنّ الفرق بين هذين الفحصين هو أنّ الفحص النّوعي يكشف عن وجود الحمل دون بيان نسبة هرمون الحمل في الدم، أمّا الفحص الكميّ فيمكن من خلاله قياس كمية وتركيز هذا الهرمون في الدّم بدقة، وبالمقارنة مع تحليل الحمل بالبول فإنّ تحليل الحمل بالدم يُعتبر أبهظ ثمناً كما أنّه يتطلب وقتاً أطول لإظهار النتائج.[١]
في الحقيقة لا توجد إجراءات مُعينة يتم اتّباعها قبل إجراء الفحص، وأمّا بالنسبة لطريقة إجرائه، ففيما يلي بيانها:[٤]
- يقوم أخصائي الرعاية الصحية بلف شريط مطاطيّ حول الجزء العلوي من الذراع، وذلك بهدف وقف تدفّق الدم إضافة إلى جعل الأوردة في الذراع أكثر وضوحاً بحيث يُسهّل ذلك من إدخال الإبرة لأخذ عينة الدم.
- يتم تحديد الوريد المُراد أخذ عينة دم منه، وتُنظف منطقة الجلد حول الوريد باستخدام الكحول.
- تُدخل الإبرة في الوريد وفي الوقت نفسه يتم توصيلها مع أنبوب في نهاية الإبرة وذلك لجمع الدم، وقد تشعر المرأة بألم بسيط في هذه الأثناء.
- بعد الانتهاء من جمع العينة يُزال الشريط المطاطي الذي تمّ وضعه في البداية، ويجب الحرص على وضع قطعة من القطن أو الشاش على الموقع الذي سُحبت منه العينة بعد إزالة الإبرة مع التأكيد على أهمية الضغط عليها وتثبيتها باستخدام الضمادة.