من هم أولو العزم؟

فريق الموقعرسل وأنبياء

من هم أولو العزم؟

عناصر المحتوي

    مقالات قد تهمك


    من هم أولو العزم؟



    من هم أولو العزم من الرسل الذين ذكرهم الله تعالى في كتابة؟ ولماذا تم إطلاق عليهم هذا اللقب؟ حيث أن تلك الأمور الدينية يجب أن يتعرف عليها كل مسلم ليأخذ منها العبرة وليكون هؤلاء الرسل هم مثله الأعلى الذي يقتدي به في حياته.

    من هم أولو العزم؟

    يتساءل الكثير من الأفراد من هم أولو العزم الدين تم ذكرهم في القرآن الكريم، وهم كالتالي:

    • إن أولو العزم هم الذين يصبرون ولديهم قوة من التحمل عالية على المصاعب والمشاق.
    • فهم المرسلين الذين ذكروا في القرآن الكريم في قوله ﴿فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل﴾.
    • إن العلماء اختلفوا في تحديد الرسل الذين خصهم الله بأهم أولى العزم.
    • فاختلفوا في (من) التي ذكرت في قوله تعالى (من الرسل)، أهي لبيان الجنس أم للتبعيض.
    • كما يعتبر القول الصحيح في هذا الاختلاف أن عددهم خمسة، وهم محمد وإبراهيم ونوح وعيسى وموسى عليهم السلام.
    • دليل هذا أن الله تعالى ذكرهم ثم عطف عليهم تلك المجموعة، ومن المعروف أن عطف الخاص على العام يفيد أن للخاص فضل زيادة.
    • جاء هذا في قوله تعالى (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا).
    • أما من قال أن المراد بكلمة من هو البيان فيكون المعنى هنا يشار به إلى الرسل كافة لأن جميعهم أصحاب عزم.


    أهمّ خصائص وفضائل أولو العزم من الأنبياء -عليهم السلام

    حتى ندرك من هم أولو العزم من الرسل بشكل جيد يجب أن نتعرف على أهم الخصائص لكل نبي منهم كالتالي:

    نوح عليه السلام

    إليكم أهم فضائل سيدنا نوح عليه السلام فيما يلي:

    • إن نوح عليه السلام يعد أول رسل الله تعالى بعد سيدنا آدم، وقيل سبب تسميته نوح أنه كان كثير البكاء.
    • كما كان يلقب بأبي البشرية الثاني بسبب أن دعوته كانت تشمل جميع من كان في عصره.
    • لقد ذكر في القرآن الكريم أكثر من مرة، وسميت سورة كاملة على اسمه.
    • استمرت دعوة سيدنا نوح حوالي 1000 عام بجميع الأشكال جهرًا وسرًا.
    • كما إن الله سبحانه وتعالى أعطى سيدنا نوح عليه السلام قوة كبيرة وظلت معه طوال عمره.
    • تعرض للأذى أثناء دعوته فقال (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا* فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا).
    • لقد تمت تسميته بالعبد الشكور فقال تعالى (ذُرِّيَّةَ مَن حَمَلنا مَعَ نوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبدًا شَكورًا).

    إبراهيم عليه السلام

    لنبينا إبراهيم العديد من الفضائل ومن أهمها ما يلي:

    • أن الله تعالى أسند إليه هو وابنه إسماعيل عليهما السلام بناء الكعبة وتطهيرها.
    • فقال تعالى (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
    • لقد من الله على سيدنا إبراهيم وجعله أول من يتم كسيه يوم القيامة.
    • كما حصر الله تعالى النبوة والكتاب في ذرية إبراهيم عليه السلام.
    • كما إن الله تعالى اتخذ نبيه إبراهيم ومحمد عليهما السلام خليلان له دون أي نبي آخر.
    • دليل ذلك قوله تعالى في كتابه (وَاتَّخَذَ اللَّـهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا).


    موسى عليه السلام

    للنبي موسى عليه السلام الكثير من الفضائل ومن أهمها ما يلي:

    • كما اختار الله سيدنا موسى وفضله على جميع الأنبياء حيث كلمه الله، ولهذا سمي بكليم الله.
    • دليل ذلك قوله (وَكَلَّمَ اللَّـهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)، وقال تعالى: (وَلَمّا جاءَ موسى لِميقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ).
    • كما جاء في قوله تعالى (قالَ يا موسى إِنِّي اصطَفَيتُكَ عَلَى النّاسِ بِرِسالاتي وَبِكَلامي فَخُذ ما آتَيتُكَ وَكُن مِنَ الشّاكِرينَ).
    • لقد أعطى الله تعالى سيدنا موسى تسع آيات حتى يكونوا له عون عند دعوة قومه (وَلَقَد آتَينا موسى تِسعَ آياتٍ بَيِّناتٍ).

    عيسى عليه السلام

    يوجد الكثير من الفضائل لسيدنا عيسى عليه السلام ومن أهمها ما يلي:

    • لقد ولد سيدنا عيسى من دون أب، ودليل ذلك قوله تعالى (وَاذكُر فِي الكِتابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِها مَكانًا شَرقِيًّا* فَاتَّخَذَت مِن دونِهِم حِجابًا فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا* قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا* قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا* قالَت أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَلَم يَمسَسني بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِيًّا* قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَحمَةً مِنّا وَكانَ أَمرًا مَقضِيًّا* فَحَمَلَتهُ فَانتَبَذَت بِهِ مَكانًا قَصِيًّا).
    • أعطى الله تعالى سيدنا عيسى القدرة على أن يتحدث مع الآخرين.
      • وهو في المهد أي عندما كان رضيعًا.
    • لقد أعطى الله نبيه الكثير من الآيات لتكون عونًا له في دعوته.
    • لقد رفع الله تعالى سيدنا عيسى إليه عندما أراد قومه تعذيبه، لهذا فهو حي ولم يقتل.


    محمد عليه السلام

    لقد اختص الله سبحانه وتعالى نبيه محمد ﷺ بالعديد من المميزات وفضله على جميع خلقه، وإليكم بعض تلك الفضائل فيما يلي:

    • لقد جعل الله كافة الأنبياء يقومون بالإيمان بالنبي محمد ﷺ إذا ظهر في عصر أي رسول منهم.
    • كما أكد الله تعالى أن رسول الله ﷺ يعتبر الأحق بنصرة الأنبياء عليهم السلام.
    • دليل ذلك قوله (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّـهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ).
    • لقد جعل الله المكان الذي يقع بين بيت الرسول ﷺ والمنبر الخاص به يعتبر روضة من رياض الجنة.
    • دليل ذلك قول رسول الله ﷺ(ما بيْنَ بَيْتي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِن رِياضِ الجَنَّةِ).
    • لقد فضل الله سبحانه وتعالى رسوله بالصلاة عليه وأن صلاة العباد سوف تعرض عليه.
      • ويعد أفضل وقت للصلاة على النبي هو يوم الجمعة.
    • دليل ذلك قوله ﷺ(إنَّ مِنْ أفضلِ أيامِكم يومَ الجُمُعةِ).
      • وقوله ﷺ (إنَّ للَّهِ ملائِكةً سيَّاحينَ في الأرضِ، يُبلِّغوني من أُمَّتي السَّلامَ).

    تابع محمد عليه السلام

    • لقد فضل الله نبيه محمد ﷺ بأن يكون إمامًا للأنبياء وذلك كان في بيت المقدس.
      • كما أن دليل ذلك قوله (وقدْ رَأَيْتُنِي في جَماعَةٍ مِنَ الأنْبِياءِ).
    • كما فضل الله رسوله ﷺ بأنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
      • دليل ذلك (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ).
    • كما إن رسالة النبي ﷺ تتميز بأنها شاملة لكافة الثقلين وهما الإنس والجن.
      • ودليل ذلك قوله(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا).
    • كما إن الله سبحانه وتعالى حفظ القرآن الكريم والذي يعد معجزة النبي ﷺ، ليوم القيامة.
    • دليل ذلك قوله تعالى (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ).
    • لقد قسم الله بحياة النبي ﷺ وهذا ما لم يفعله مع أي بشر من قبل.
      • دليل ذلك (لَعَمرُكَ إِنَّهُم لَفي سَكرَتِهِم يَعمَهونَ).
    • لقد وصف الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد بالرسول والنبي.
      • وهذا ما لم يخاطب به أي رسول آخر.
    • دليل ذلك قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ).
      • وقوله (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسبُكَ اللَّـهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنينَ).


    عدد أولو العزم من الرسل

    لقد اختلف العلماء في العدد الخاص بأولى العزم من الرسل، كالتالي:

    الرأي الأول

    لقد رجح أن أولو العزم عددهم 18، ودليل ذلك ما جاء في (أُولـئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِه)، وهذا ما جاء كتعقيب على ذكر الرسل.

    الرأي الثاني

    • كما قال أن كافة الرسل والأنبياء الذين بعثهم الله أولى عزم، واستثنوا سيدنا يونس لأنه وصف بالعَجلةٍ.
    • دليل ذلك حينما قال الله تعالى لرسوله ﷺ (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ).

    الرأي الثالث

    • كما قال بأن الرسل والأنبياء جميعهم ضمن أولو العزم.
    • كما أن الله تعالي لم يبعث رسولًا ولا نبيًا إلا وكان يتمتع بالحكمة والحزم والعزم.

    الرأي الرابع

    • هو أشهر وأصح الأقوال والذي ذهب إليه وأكده عبد الله بن عباس.
      • كما قال أن عددهم خمسة وهم محمد، ونوح، وإبراهيم، وعيسى، وموسي عليهم السلام.