کیف کان حال النبي في العشر الأواخر من رمضان؟ يجب أن نقرأ ونبحث كثيراً عن ما كان يفعله النبي في رمضان حتى نتبع هداه ونسير على نهجه حتى نخرج من هذا الشهر ونحن من العتقاء.
كيف كان حال النبي في العشر الأواخر من رمضان؟
- كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتظر العشر الأواخر من شهر رمضان حتى يكتف، فيعتكف العشر أيام حتى يتحرى ليلة القدر ويجب اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.
- فعن الشيخ محمد صالح المنجد قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في شهر رمضان ما لا يجتهد في غيرها مسلم).
- وأيضاً روي عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد مئزره).
- فمعنى شد مئزره أن النبي كان يجتهد في هذه الأيام أكثر من غيرها وتكثر فيها همته وإرادته.
- وقيل في تفسيرها أيضاً أنه كان يجتهد في العبادة ويعتزل عن النساء.
- ومعنى أحيا الليل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسهر الليل ويستغله في الطاعات والعبادات من الصلاة وتلاوة القرآن الكريم وغيرها من الصالحات.
- وقد روي عن عائشة رضي الله قالت (لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام حتى الصباح ولا صام شهراً كاملاً قط غير رمضان).
- وقد روي أيضاً عن أبي ذر أنه قال (صمنا مع رسول الله في رمضان فلم يقم بنا شيئاً منه حتى بقي سبع ليال.
- فقام بنا السابعة حتى مضى نحو ثلث الليل، ثم كانت التي تليها.
- حتى كانت الثالثة فجمع أهله واجتمع الناس فقام حتى خشينا الفلاح، فقلت وما الفلاح؟ قال السحور).
- ومعنى أيقظ أهله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصاً على إيقاظ أهله لعمل الطاعات والصلاة قيام الليل.
- فقد كان النبي يوقظهم لجميع أعمال السنة ولكن كان يجتهد أكثر في العشر أيام الأواخر.
- فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استيقظ ذات ليلة فقال:
- (سبحان الله ماذا أُنزل الليلة من الفتن! ماذا أنزل من الخزائن! من يوقظ صواحب الحجرات؟ يا رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة).
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أفضل ما قيل عن العشر الأواخر من رمضان وفضلها
تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان
- ينبغي علينا أن نتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأن نجتهد في العشر الأواخر من رمضان وأن نتحرى ليلة القدر ونزيد في عمل الطاعات.
- والدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك هو رواية أبو سعيد الخدري قال:
- (أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصير.
- فقال: فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة، ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه.
- فقال: إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط.
- ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف، فاعتكف الناس معه.
- قال: وإني أريتها ليلة وتر وإني أسجد صبيحتها في طين وماء.
- فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء فوكف المسجد فأبصرت الطين والماء.
- فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء.
- وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر).
- وتكون ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر من رمضان فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر).
- وها قد علمنا كيف كان حال النبي في العشر الأواخر من رمضان فيجب أخذه قدوة حسنة والحرص على فعل كل هذه الأشياء.
علامات ليلة القدر
- من علامات ليلة القدر من الليالي السمحة فلا تتصف بأنها ليلة حارة، ولا تتصف بأنها باردة.
- فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة).
- من علامات هذه الليلة أيضاً أنها يتم فيها راحة البال وهدوء القلب والسكينة وتكثر فيها الأضواء والأنوار.
- ولا يتم فيها إرسال الشهب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.
- (ليلة القدر ليلة بلجة لا حارة ولا باردة لا يرمى فيها بنجم).
- والعلامة الثالثة أن تشرق الشمس في صباح هذه الليلة صافية ليس لها أي أشعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها حلت حتى ترتفع).
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: الأحاديث الواردة في فضل العشر الأواخر من رمضان
ماذا يفعل المسلم في ليلة القدر؟
- إذا اتبع المسلم نهج النبي صلى الله عليه وسلم وتحرى ليلة القدر فيجب عليه فعل بعض الطاعات في هذه الليلة.
- ويجب أن نسأل أنفسنا دائما كيف كان حال النبي في العشر الأواخر من رمضان؟ لنقرأ ونتثقف وننهج نهجه.
- يجب على المسلم أن يملأ هذا الليلة بالتهجد وبالصلاة حتى تغفر له ذنوبه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر).
- ينبغي أن نكثر من الدعاء ونتحدث مع الله في صلاتنا وندعو أن يغفر لنا ذنوبنا وأن تتحقق جميع آمالنا.
- فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم
- (أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفو عني).
- يجب أن نذكر الله كثيراً ونحمده على نعمة الكثيرة التي أنعم بها علينا، ونكثر من الاستغفار والذكر والطاعات.
اقرأ أيضًا: ما هو أفضل دعاء في العشر الأواخر من رمضان؟
في هذا المقال عبر موقع مقال mqaall.com قد ذكرنا كيف كان حال النبي في العشر الأواخر من رمضان، وأننا يجب اتباع سنته وينبغي علينا تحري ليلة القدر وعند بلوغها نلتزم الاستغفار والذكر وتلاوة القرآن.