موقع جزر فرسان

نبراسجزر وقارات
موقع جزر فرسان

عناصر المحتوي

    مقالات قد تهمك

    معلومات سياحيه عن جزر فرسان (Farasan Islands) هي عبارة عن مجموعة من الجزر التي تشكّل ما يُعرف بالأرخبيل البحريّ، وعددها حوالي 84 جزيرة،[١] من أهمها جزيرة فرسان، وسلوية، وقماح، ودمسك، ودوشك، وزفاف، والسقيد، وكيرة.[٢] وتتبع هذه الجزر المملكة العربيّة السعوديّة، حيث تقع قُبالة سواحلها الغربيّة في البحر الأحمر.

     
    أكبر جزر الأرخبيل من حيث المساحة وعدد السكان هي جزيرة فرسان الكُبرى، تليها جزيرة فرسان الصغرى، أما بقية الجزر المُتناثرة؛ فتستخدمها الطيور كمواقع تكاثر لها، كما يوجد فيها عدد كبير من الغزلان العربيّة. تُعتبر جزر فرسان وجهة سياحيّة مُفضلة لدى الكثيرين من محبي الطبيعة والبحار؛ ومن أبرز سواحلها ساحل العشّة، وساحل الفقوة، وساحل عبرة، كما تضم الجزر خليج جنابة الذي يُعد الوجهة المُفضلة لمُحبي اللؤلؤ واستخراجه.[١]

    موقع جزر فرسان

    تقع جزر فرسان في جنوب البحر الأحمر، قبالة السواحل السعوديّة من الجهة الغربيّة، بالقرب من منطقة جازان،[٣] التي تبعُد عنها مسافة 50 كيلومتراً تقريباً،[١] فلكياً تمتد إحداثيات الجزر بين خط طول ″21 ′46 °16 شمالاً، وخط عرض ′58 °41 شرقاً.[٤] وتبلُغ المساحة الإجمالية لجزر فرسان 5.408 كم2،[٥] بينما يصل طول سواحلها لمسافة 216 كم.[١]

    جغرافيّة جزر فرسان

    التضاريس

    تتكوّن تضاريس جزر فرسان من مسطحات من الأحجار الجيريّة الشعابيّة، التي تُوصف عموماً بقلة ارتفاعها عن مستوى سطح البحر، حيث يتراوح ارتفاع تضاريسها بين 10-20 متراً، وقد تصل في بعض أجزاء الجزر الطرفيّة إلى 40 متراً تقريباً، وأقصى ارتفاع في الجزيرة يصل إلى 72 متراً. ومن التضاريس الطبيعيّة التي تنتشر بشكل كبير في فرسان هي الأخاديد التي تشكّلت نتيجة الانكسارات الصخريّة، وتضم هذه الأخاديد في بعض الأحيان عدداً من الأودية والجرف الصخريّة؛ التي توجد بشكل كبير في السواحل الشرقيّة للجزر.

     

    ويعود سبب تكوّن جزر فرسان الجيولوجي إلى اندفاع كتل من الملح المايوسيني الذي ارتفع من قاع البحر، وكوّن نتيجةً لذلك قباباً من الصخور الملحيّة، التي رفعت ما عليها من الترسبات الكلسيّة، كما أدت التصدّعات التي نتجت عن عملية توسّع البحر الأحمر في زمن (البلايستوسين) لاستمرار عملية رفع الجزر. وتُشير الأدلة الجيولوجية إلى أنّ هذه العمليات حدثت قبل ملايين السنين، حيث يُقدّر عُمر جزر فرسان بين 3 ملايين و3.5 ملايين سنة تقريباً.[٦]

    المُناخ

    تتميّز جزر فرسان بطول مناخها الحار الذي يمتدّ بين أشهر أبريل إلى أكتوبر، بينما تتمتع بقية الأشهر بين نوفمبر ومارس بمُناخ معتدل، وعادةً ما ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير خلال السنة، حيث يصل معدلها إلى 30 درجة مئويّة سنوياً، وخلال الأشهر الحارة تتراوح معدلات الرطوبة في الجو بين 65% و78%، أما خلال الأشهر المُعتدلة فتتراوح معدلات الرطوبة في الجو بين 70% و80%، أما الهطول المطري فيتركز معظمه في شهر أبريل، بينما قد تتساقط الأمطار بشكل غير مُتوقع خلال بقية أشهر السنة.[٧]

    السياحة في جزر فرسان

    تعتبر جزر فرسان مقصداً سياحيّاً، ومن أبرز الوجهات السياحيّة المهمّة التي تستقبل السياح، الذين يمكنهم ممارسة الأنشطة البحريّة، واستخراج اللؤلؤ، والتمتع بالشواطئ المرجانيّة، وغيرها من الأنشطة، وقد أولت السلطات السعوديّة اهتماماً خاصاً بهذه المنطقة، وهيّأت المرافق اللازمة من الفنادق والمطاعم ليتمكن الزوّار من الاستمتاع بإقامتهم فيها،[١] وهي بحد ذاتها محمية طبيعية لأهميتها الطبيعيّة والسياحيّة.[٥] ومن أبرز المعالم والأماكن السياحية التي يمكن للسائح زيارتها هي:

    • قرية القصار: هي قرية تاريخيّة، تضم معالم أثرية عريقة تعود لأكثر من 3000 سنة؛ حيث قامت على أرض القرية حضارت مثل الحضارة الرومانيّة، والحميرية. وتمتلك القرية آباراً طبيعيّة كثيرة تتميز بعذوبة مياهها، إلى جانب أشجار النخيل. وتُعد قرية القصار مصيفاً لأهالي الفرسان؛ حيث يتوافدون إليها في آخر شهر أبريل بعد انتهاء موسم صيد سمك الحريد.[٨]
    • غابة القندل: هي غابات لأشجار الشورى، أو ما تُعرف بالمانغروف، وأشجار القندل، وتقع الغابة في شمال جزيرة فرسان، وتضُم عدداً من الخلجان المائية والممرات المائيّة الطبيعيّة.[٩]
    • خليج حصيص: يُعتبر هذا الخليج مركزاً موسميّاً لصيد السمك؛ حيث يستقبل السكان في شهر أبريل من كل عام أسماك الحريد التي تأتي إلى المنطقة، ويقع هذا الخليج في الشمال الغربي لجزر فرسان.[١٠]
    • قصر النجدي: يعود هذا القصر إلى التاريخ القديم، تحديداً إلى ازدهار تجارة اللؤلؤ في الجزيرة، ويتمتع بفن معماري فريد من نوعه، مع عدة نقوش وتصاميم لا توجد في غيره من المباني.[١١]
    • القلعة العثمانيّة: تقع هذه القلعة على مرتفع في شمال جزيرة فرسان، بين فرسان وقرية المسيلة، وهي بذلك تتمتّع بموقع استراتيجي مُطلّ. استُخدمت الحجارة والجص لبناء القلعة، أما سقفها فهو مبني من جريد النخيل، وأعمدتها هي قضبان سكة حديد.[١٢]
    • متحف الزيلعي: يقع هذا المتحف في منزل صغير في جزيرة فرسان، ويضم مجموعة كبيرة من القطع البحريّة الفنيّة من أصداف وأحياء بحريّة، كما يضم حوتاً بطول 16 متراً، وسلاحف، وشعباً مرجانيّة، وغيرها من المخلوقات البحريّة المُحنّطة.[١٣]
    • منزل الرفاعي: يعود هذا المنزل إلى تاجر اللؤلؤ الشهير أحمد منور رفاعي، ويُشكل تحفة معماريّة جميلة تتبع الطراز المعماري الهندي واليمني، ويبلغ ارتفاعه 7 أمتار، وتتزين جدرانه بزخارف من الجص، ونُقشت الآيات القرآنية على واجهة المجلس، كما يوجد نقش لبيت شعري أعلى الباب.