موقع جزيرة بورا بورا
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
معالم جزيرة بورا بورا (بالإنجليزيّة: Bora Bora) هي جزءٌ من أرخبيل الجزر في بولينيزيا الفرنسيّة التي تقع في المُحيط الهادي. تتبع جزيرة بورا بورا الأرخبيل البحري الذي يُسمّى جزر المجتمع (بالإنجليزية: Society Archipelago) وهي أحد الأجزاء الخمسة التي تتكوّن منها بولينيزيا الفرنسيّة، إلى جانب جُزر أوسترال، وجزر غامبير، وجزر ماركيساس، وجزر تواموتو.[١] كانت تُسمّى جزيرة بورا بورا قديماً بـ (Vava’u)، والذي يعود إلى السكان الأصليين للجزيرة والقادمين من جزر تونجو، أمّا الاسم الفعلي للجزيرة فهو (Pora Pora) في اللغة التاهيتية، وذلك لعدم وجود حرف الـ B فيها، والذي يعني “المولود الأول”.[٢]
تتكون جزيرة بورا بورا من جزيرة رئيسيّة، مُحاطة بمجموعة من الجزر الصغيرة، ويعيش فيها من عدد السكان 9,000 نسمة، وحوالي 5,000 نسمة منهم يَعيشون في قرية Vaitape؛ وهي القرية الرئيسيّة في بورا بورا، بينما يعيش الباقون في قريتي Anau و Faanui.[٣] يستخدم السكان في هذه الجزيرة القَوارب كوسيلة نقل رئيسيّة إلى جانب الدرّاجات الهوائية.[٤]
إنّ اللغات الرسميّة لجزيرة بورا بورا هي الفرنسية والتاهيتية،[٥] وتمّ اكتشاف هذه الجزيرة في عام 1722م، وخلال الحرب العالمية الثانية استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية الجزيرة كخط دفاع؛ حيث أقامت على أرضها سبعة مدافع ضخمة، وبنت عدداً من القلاع، لكنّها لم تَشهد أيّ نوعٍ من المُشابكات، وأُغلقت القاعدة الأمريكيّة في عام 1946م.[٢]
موقع بورا بورا
تَقع جزيرة بورا بورا في المحيط الهادئ بين دولتي أستراليا والبيرو، وتحديداً في جزيرة المجتمع، التي تنقسم إلى جزئين رئيسيين، وهما: جزر ليوارد، وجزر ويندوارد، وتندرج جزيرة بورا بورا ضمن مجموعة جزر ويندوارد.[٦]
تبعُد بورا بورا مسافة 160 ميل (257 كم) إلى الشمال الشرقي من جزيرة تاهيتي،[٢] وهي الجزيرة الأكبر في مجموعة جزر المجتمع،[٦] وتبعُد مسافة 2,600 ميل (4184 كم) جنوب جزيرة هاواي،[٢] أي ما يُعادل 3 ساعات بالطائرة،[٦] وتمتدّ إحداثيّات المدينة بين خط طول “84.″39′29°16 شمالاً، وخط عرض “11.04′44°151 شرقاً.[٧]
جغرافية بورا بورا
تبلُغ مساحة جزيرة بورا بورا 29.3 كم2، وتتمتع بجغرافيا فريدة من نَوعها، وتتميّز بأنّها ذات طبيعة بُركانيّة. تقع الجزيرة في وسط بحر فيروزي، وتُحيط بها عدد من الجزر الصغيرة، توصَف بكونها ذات رمال بيضاء ومُنبسطة، بينما توجد جَزيرة بركانيّة واحدة وهي جزيرة Motu Toopua.
أعلى قمّة في بورا بورا هي Mt Otemanu، والتي يصل ارتفاعها إلى 727 متراً، وتتميّز تلالها باللون الأخضر الزمردي، بينما تمتلك صخوراً بركانيّةً سوداء؛ حيث يمكن مشاهدتها من أيّ مكان من جزيرة بورا بورا، ومِن أبرز الشواطئ الموجودة على الجزيرة هو شاطئ ماتيرا، والذي يقع على الطّرف الجنوبي للجزيرة، ويتمّيز بجمال رماله البيضاء ومياهه الفيروزية.[٨]
مناخ جزيرة بورا ورا
تتمتّع جزيرة بورا بورا بمُناخ مداري، يتميّز بدفئه ولطفه على مدار أشهر السنة؛ حيث تهُبّ رياحٌ جنوبيّة لَطيفة من المُحيط الهادئ، ورياح التجارة الشماليّة الشرقية. يَصل مُتوسّط درجة الحرارة للجزيرة إلى °26 سيليزية بسبب وقوعها في الجزء من الكرة الأرضية، ويمتدّ فصل الصيف في بورا بورا من شهر دسيمبر، وحتى شهر مارس، ويتميّز فصل الصيف بارتفاع درجات حرارته قليلاً، بينما يمتدّ فصل الشتاء من شهر يونيو حتى شهر أكتوبر، ويتميّز بكثرة الغيوم، بينما تكون الجزيرة فيه مشرقةً بشكل قليل.[٩]
لا يوجد أيّ نوعٍ من الحيوانات على ظهر جزيرة بورا بورا، بسبب طبيعتها البركانية؛ لكنّها تضمّ مخلوقاتٍ بحريّة كثيرة، منها: الأسمالك الملوّنة، والسلاحف البحرية، والدلافين، وغيرها.[٨]
تاريخ بورا بورا
لا يوجد تاريخ دقيق حول جزيرة بورا بورا قديماً، ولكن يَعتقد المؤرّخون أنّ الجزيرة لم تَكن مأهولةً حتى وُصول الرحالة البولينيزيين في القرن التاسع الميلادي، الذين قدموا إلى الجزيرة من خلال عبور ممر Teavanui، وهي النقطة الوَحيدة التي يُمكن المرور عبرها إلى الجزيرة عبر الحاجز المرجاني الكبير الذي كان يُحيط بالجزيرة. قام هؤلاء الرحّالة الذين يُعتقد أن أصلهم من تونغا بإطلاق اسم Vavau على الجزيرة، الذي تطوّر لاحقاً إلى اسم Pora Pora.[١٠]
حصلت Bora Bora على اسمها الحالي في عام 1769م، عندما استطلع القبطان كوك المَنطقة، واكتَشَف جزر ليوارد. خلال القرن الثامن عشر سيطر الرحّالة الأوروبيون على الجزيرة، واعتبروها تبعاً للحُكم الأوروبي. كان أوّل من احتلّها الملاح صموئيل واليس نيابةً عن بريطانيا العظمى، تبعه بعدها الملاح الفرنسي لويس أنطوان دو بوغنفيل، ومع تتابع الاحتلال الأوروبي وقفت جزيرة بورا بورا ضد الاحتلال حتّى عام 1888م، عندما احتلّتها فرنسا رسمياً، وفي عام 1958م أصبحت رسميّاً تتبع بولينزا الفرنسية. تمّ استخدام الجزيرة كقاعدة بحريّة من قِبَل العديد من الدول؛ ففي عام 1941م استُخدمت كقاعدة أمريكيّة، وفي عام 1946م كانت الجَزيرة قاعدةً عسكريّةً فرنسيّةً إلى جانب أرخبيل جزر المجتمع.[١٠]
السياحة في بورا بورا
تعتمد جزيرة بورا بورا على القطاع السياحي بشكلٍ كبير؛[٢] حيث يعمل مُعظم سكّان الجزيرة في هذا القطاع،[٨] ومن أبرز الوجهات السياحيّة لجَزيرة بورا بورا هي:[١١]
- جبل Mt Otemanu: هو جبل بركاني وأكبر جبل يقع في بورا بورا، يُطلّ على الشواطئ المُحيطة به، ويُمكن مُشاهدة الجبل من خلال جولات القوارب حوله.
- شاطئ ماتيرا: يُعدّ شاطئ ماتيرا الشاطئ الرئيسي في بورا بورا، وتمّ التصويت له كأفضل شاطئٍ في العالم. يتمتّع الشاطئ برمالٍ بيضاء ناعمة، ومياه فيروزيّة هادئة.
- شواطئ الشعب المرجانية: أحد أفضل الأنشطة التي يُمكن ممارستها في بورا بورا هي الغوص لمُشاهدة الشعب المرجانيّة الملوّنة، والتي توجد العديد منها تحت شواطئ الجزيرة.
- جزيرة Motu tapu: هي الجزيرة الأكثر تصوّراً في المنطقة، وتمتاز بأنّها أفضل مكانٍ للاسترخاء؛ حيث تَبعد الجزيرة الصغيرة بضعة أمتار عن الجزيرة الرئيسية.[١٢]