أصغر قارات العالم

نبراسجزر وقارات
أصغر قارات العالم

عناصر المحتوي

    مقالات قد تهمك

    معلومات عن قارّة أستراليا أصغر قارّة بين قارّات العالم، وتقع في المنطقة الجغرافيّة المُمتدّة بين المُحيطين الهادئ والهنديّ في القسم الجنوبيّ من الكرة الأرضيّة، كما تُشكّل دولة أستراليا جزءاً مُهمّاً من مساحتها الجغرافيّة، وتُعدُّ مدينة كانبيرا العاصمة الرسميّة لها، أمّا المساحة البريّة لأستراليا فتمتدّ من الجهة الشرقيّة إلى الغربيّة بحوالي 2500 ميل، ومن الجدير بالذكر أنه تم تسميتها ب”أقدم قارة” ومع أنّ هذه التسمية غير مرضية، ولكن تم اختيار هذا الاسم بسبب قدم صخورها والتي ترجع إلى حقب الحياة القديمة قبل (252 مليون إلى 4.6 مليار) سنة، بالمقارنة مع تاريخ المناطق الطبيعية في أوروبا وأمريكا الشمالية التي تبين أنها تأثرت بعدة عوامل قبل 25,000 سنة فقط أي إنها أحدث من صخور قارة أستراليا، التي تتميّز بجمال بيئتها ومناطقها الجغرافيّة المُتنوّعة.[١]

     

    التاريخ

    تُشير الأبحاث التاريخيّة إلى أنّ القبائل قد انتشرت في قارّة أستراليا منذ حوالي 25000 ألف سنة، ويرى الباحثون التاريخيّون أنّ الشّعوب الأولى وصلت لأستراليا أثناء فترة العصر الجليديّ، وأيضاً ترى النظريّات التاريخيّة أنّ السُكّان الأصليّون ينحدرون من جماعات هاجرت من ماليزيا وسيلان ومن ثم استقرّوا في أستراليا، ولكنّهم تمكّنوا من نقل كافّة عاداتهم وتقاليدهم معهم؛ بسبب عدم اختلاطهم مع أيّة شعوب أُخرى في الفترة المُتأخّرة من تلك العصور الماضية.[٢]

    تعود بداية استعمار أستراليا من قِبَل أوروبا إلى الفترة التي قام الجغرافيّون الأوروبيّون فيها بإعداد دراسات عن جغرافيّة أستراليا، والذين اعتقدوا بوجود أراضٍ في الجهة الجنوبيّة من المُحيطَين الهنديّ والهادئ، وقبل أوروبا كان الصينيّون قد اكتشفوا هذه الأرض في القرن السّادس قبل الميلاد، وتُشير الوثائق الأوروبيّة إلى أنّ الكثير من البَحّارة جنوب إندونيسيا كانوا يُحاولون الوصول إلى أرض أستراليا، ولكن كان الشّعب الأصليّ يُقاومهم ويمنع تقدّمهم.[٢]

    في القرن السّابع عشر للميلاد بدأت الرّحلات الهولنديّة بالانطلاق من أجل البحث عن قارّة أستراليا المجهولة في ذلك الوقت، وفي عام 1606م عثر الهولنديّون على أول خليج تابعٍ لأستراليا، وفي الفترة الزمنيّة المُمتدّة بين 1616م-1629م اكتشف الهولنديّون سواحل أستراليا الغربيّة والشماليّة، وقاموا بتسميتها بمُسمّى هولندا الجديدة، وفي عام 1642م وصل الرحّالة تِسمان إلى أراضيها واكتشف جزيرتها الجنوبيّة التي أُطلِق عليها مُسمّى جزيرة تسمانيا، ولكن فشلت الرّحلات الهولنديّة لاحقاً في اكتشاف باقي أراضي أُستراليا.[٢]

     

    حرصت إنجلترا على تكثيف البحث بعد فشل هولندا في رحلاتها، وتمكّن الرحّالة جيمس كوك في عام 1769م من اكتشاف باقي السّواحل الأستراليّة، ممّا دفع إنجلترا في عام 1770م الإعلان عن إنشاء أوّل مُستعمرةٍ إنجليزيّة على أرضها، خوفاً من المُستكشفين الفرنسيّين الذين وصلوا لها قبل الإنجليز، وفي الفترة الزمنيّة بين أعوام 1820م-1835م أنشأت إنجلترا مجموعةً من المُستعمرات؛ حتّى تتمكّن من السّيطرة على كامل الأراضي الأستراليّة، وهي تسمانيا، وأستراليا الغربيّة، وأستراليا الجنوبيّة، وفيكتوريا، وكوينزلند، وقامت القوّات الإنجليزيّة بتشجيع الهجرة إلى هذه المُستعمرات الجديدة.[٢]

    تُعتبر أستراليا، التي تُشكّل أكبر قسمٍ من القارّة في الوقت الحاليّ، دولةً اتحاديّةً، ومن أعضاء دول الكومنولث التّابع لبريطانيا بناءً على الدّستور الخاصّ بها الذي أُعلن عنه في عام 1901م، كما لها برلمان مُستقلّ يعمل على تسيير الأمور التشريعيّة الخاصّة بها، ويتبع الحُكم الأستراليّ مُباشرة إلى مَلكة بريطانيا، مع وجود حاكم يتمُّ تعيينه من قِبَل الاتّحاد الأستراليّ ليعمل على إدارة شؤونها الداخليّة والخارجيّة.[٢]

    التّضاريس الجغرافيّة

    تصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة لقارّة أستراليا إلى 7,7 مليون كم²، وتُقسَم تضاريسها إلى ثلاثة أقاليم، وهي:[٣]

    • المُرتفعات الشرقيّة: هي المناطق المُرتفعة في قارّة أستراليا، وتمتدّ من جهتها الشرقيّة في جزيرة كيب يورك إلى المنطقة الساحليّة الجنوبيّة لجزيرة تسمانيا، كما تُعرَف هذه المرتفعات أيضاً بمُسمّى الجبال العُظمى الفاصلة؛ لأنّها تُشكّل خطّاً يفصل الأنهار التي تجري من شرق أستراليا إلى المحيط والأنهار التي توجد في الجهة الغربيّة، وتصبّ في المناطق الوسطى المُنخفضة، هذه المُرتفعات ليست جبالاً فقط؛ بل هي مجموعة من السّلاسل الجبليّة.
    • الأراضي الوسطى المُنخفضة: هي الأراضي التي تقع في المناطق الوسطى وتُشكّل أغلبها أراضٍ مُنبسطةً، تحتوي على بعض من الأنهار، ولكنّها تجري في الأقسام الجنوبيّة والشماليّة لأستراليا، وتحديداً في منطقة السّهل الساحليّ.
    • الهضبة الغربيّة: هي الإقليم الذي يمتدّ على ثلثَيّ أراضي قارّة أستراليا، وتُشكّل الصّحراء منطقتها الوسطى، أمّا الأجزاء الشرقيّة والشماليّة والجنوبيّة فتتميّز بوجود الأشجار الصّغيرة والمساحات الخضراء، ويُطلَق على السّهل الجنوبي في هذا الإقليم مُسمّى سهل نولاربور.

    توجد مجموعة من المَظاهر الجغرافيّة التي تنتشر على سطح قارة أستراليا، ومن أهمّها:[٣]

    • الجبال: تُعتبر جبال الألب في أستراليا من أعلى القمم الجبليّة فيها، والتي يصل ارتفاع أعلى قمّةٍ منها إلى 2,228م فوق مُستوى سطح البحر، وفي المنطقة الوسطى الأستراليّة توجد جبال مسغريف، وماكدونل.
    • الصّحاري: تُشكّل مساحةً جغرافيّةً بحوالي ثلث المساحة الإجماليّة لأستراليا، ومن أشهر الصّحاري الأستراليّة جبسون، وسمبسون، وغيرها.
    • الأنهار والبحيرات: تُشكّل المعالم الجغرافيّة المائيّة، ومن أشهر الأنهار الأستراليّة نهر موراي، وتعتبر بحيرة أرجيل من البُحيرات المشهورة في أستراليا.

    المناخ

    يُعتبر المناخ الخاصّ في قارّة أستراليا مداريّاً، ولكنّه مُتباينٌ في تأثيره على حالة الطّقس العامّة بناءً على فصول السّنة؛ إذ تقع أستراليا في القسم الجنوبيّ من خط الاستواء، لذلك تُعتبر فصول السّنة فيها مُختلفة عن المناطق الموجودة في القسم الشّمالي؛ إذ يبدأ فصل الشّتاء فيها من شهر حزيران (يونيو) إلى شهر آب (أغسطس)، أمّا فصل الصّيف فهو جاف غالباً مع ارتفاع على درجات حرارته، ويبدأ في شهر كانون الأول (ديسمبر) إلى شهر شباط (فبراير)، ومع تأثُّر قارّة أستراليا في الفصول الأربعة؛ إلا أنّ مناخها غالباً يتكوّن من فصلين: الأول رطب، والثّاني جاف.[٣]

    السُكّان

    يصل العدد التقديريّ لسُكّان قارّة أستراليا إلى ما يُقارب 22,992,654 مليون نسمةٍ، ويتميّز المُجتمع في أستراليا بتنوّع أصول الشّعوب التي تسكن على أرضه؛ إذ تتوزّع غالبيّة السُكّان بين جماعتين، هما الإنجليز بنسبة 25,9%، والأستراليّون الأصليّون بنسبة 25,4%، أما النّسب المُتبقيّة فهي مُوزّعة على الشّعوب الأخرى، وهم الإيرلنديّون بنسبة 7,5%، والاسكتلنديّون بنسبة 6,4%، والإيطاليّون بنسبة 3,3%، والألمانيّون بنسبة 3,2%، والصينيّون بنسبة 3,1%، والهنود بنسبة 1,4%، أما النّسب الأُخرى فهي مُوزّعة بين الأقليات من شعوب العالم. وتُعتبر اللّغة الإنجليزيّة هي اللّغة الرسميّة في أستراليا، وتُستخدَم أيضاً مجموعة من اللّغات الثانويّة الأخرى، مثل لغة الماندرين، واللغة الإيطاليّة.