منبع نهر الأمازون
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
نبذه عن الملاحه بنهرالأمازون معنى النّهر في اللغة العربيّة هو مجرى الماء في الأرض،[١] وللأنهار ثلاثة أقسام مختلفة بحسب جريانها وهذه الأقسام هي:[٢]
- الأنهار ذات الجريان الدّائم: (بالإنجليزية: Permanent) وهي الأنهار الّتي يكون جريان الماء فيها مستمراً على مدار العام.
- الأنهار المتقطعة: (بالإنجليزية: Intermitient) وهي الأنهار الّتي تكون مصادرها المائية متقطعة، حيث تجري في فترات معيّنة من السّنة، وتكون هذه الأنهار في الأماكن شبه الجافة أو الّتي يكون تساقط الأمطار فيها فصليّاً.
- الأنهار الوقتيّة: (بالإنجليزية: Ephomeral) هذه الأنهار توجد في الأماكن الجافة وكذلك شبه الجافة، ولا يكون لهذه الأنهار أي جريان مائي إلّا إذا تساقطت الأمطار في وديانها وأحواضها.
كما تُقسم الأنهار أيضاً بحسب مراتبها (بالإنجليزية: River Orders) فالأنهار الّتي تكون في المرتبة الأولى هي الأنهار الّتي لا يوجد لها أي روافد أما الأنهار الّتي تكون في المرتبة الثّانية فهي الأنهار الّتي تكون مصبات لأنهار المرتبة الأولى، والأنهار الّتي تكون في المرتبة الثّالثة هي الأنهار الّتي تنشأ من ترابط أنهار المرتبة الثّانية، وهنالك تصنيف آخر للأنهار بحسب نظامها وهذا التّصنيف هو كالآتي:[٢]
- أنهار النّظام البسيط ومثالها نهري دجلة والفرات.
- أنهار النّظام المزدوج ومن الأمثلة عليها أنهار جنوب أوروبا.
- أنهار النّظام المركب كنهر الدّانوب ونهر المسيسيبي.
نهر الأمازون
الأمازون أو نهر أمازوناس هو نهر يقع في أمريكا الجنوبيّة، ويُعتبر ثاني أكبر أنهار العالم بعد نهر النّيل، إذ يبلغ طوله 6437 كم. وقد حاز نهر الأمازون عدة ألقاب كنهر القرفة، والبحر الحلو، أما اسمه الحالي (الأمازون) فقد جاء من اقترانه بالغابات الضّخمة (غابات الأمازون)، وقد أطلق فرانسيسكو دي أوريلانا اسم الأمازون عليه حيث ذكر تعرض رجاله لهجوم من قبل نساء من الهنود الحمر (نساء أمازونيات)، كما أطلق مكتشف هذا النّهر الإسباني فينست يانز بينزون عليه اسم النّهر العذب (إل مار دولسي) في عام 1541م، تُحكى العديد من الأساطير والقصص عن نهر الأمازون كأسطورة الدولفين الّتي تتحدث عن وجود دولفين يتحول إلى رجل لإغواء النّساء، ومن الأساطير الّتي نُسجت حول هذا النّهر ما أصبح من الأدب الأمريكي (الأمريكي الجنوبي) الّذي انتشر بشكل واسع في العالم.[٣][٤] ويُعتقد أنّ نهر الأمازون كان في الأصل جزءاً من نهر الكونغو وكان متّجهاً نحو الغرب قبل حوالي 15 مليون سنة أي عندما كانت الأمريكيّتين (الشّماليّة والجنوبيّة) كتلة واحدة.[٥]
يُطلق مصطلح أعالي الأمازون على جميع الأنهار والسّهول الفيضيّة الموجودة في البرازيل، والإكوادور، والبيرو، وكذلك فنزويلا، وكولومبيا والّتي تصب جميعها في نهر واحد (سوليموس) وروافده، وتنتج عن التقاء مياه نهر الأمازون القويّة عند المصب والأمواج القادمة من المحيط الأطلسي ظاهرة المد المضجر (بوروروكا) وهذه الظّاهرة هي موجة قويّة تندفع من البحر بشكل سريع متّجهة نحو نهر الأمازون والأنهار القريبة منه في أكثر من مرّة في السّنة.[٣] إنّ لنهر الأمازون مجموعة من الرّوافد يصل عددها إلى 200 رافدٍ فأكثر، ويعد رافد نيجرو ورافد ماديرا من أهمها.[٦]
ينبع نهر الأمازون من جبال الأنديز في الغرب من أمريكا اللاتينيّة ويصب في المحيط الأطلسي، ويمر من المنطقة الإستوائيّة بحيث يحاذي 12 مدينة في كل من البرازيل، والبيرو، وكولومبيا، ويبلغ معدل تدفق المياه الّتي يصبها نهر الأمازون خلال موسم الأمطار 300 ألف متر مكعب خلال الثّانية الواحدة، ويبلغ عرض نهر الأمازون في الفصول الجافة إلى 11 كيلو متراً في حين أن عرضه يزداد خلال مواسم الأمطار ليصل إلى 40 كيلو متراً، إنّ لنهر الأمازون العديد من الرّوافد تمتد إلى بلاد مختلفة في أمريكا الجنوبيّة ومن هذه البلاد الإكوادور، وفنزويلا، وبوليفيا، وتُعتبر المدينة الواقعة غرب البرازيل (مانيوس) أكبر المدن الّتي تقع على ضفة نهر الأمازون، أما أقرب مدينة لمصب النّهر هي مدينة بيليم كما أنّها تُعتبر أهم ميناء على المصب أيضاً.[٣]
الملاحة في نهر الأمازون
يصلح نهر الأمازون للملاحة من منبعه وحتّى مصبّه على أن تكون السّفن ذات حمولة قليلة حتى تبلغ هذه السّفن مدينة أكتيوس أما السّفن ذات الحمولة الكبيرة فيمكن أن تصل إلى مدينة ميناؤس، وهنالك عدة أسباب وعوامل ساهمت في جعل الملاحة صالحة في نهر الأمازون، وهذه العوامل هي:[٦]
- جريان نهر الأمازون في مناطق سهليّة ذات انحدار قليل، وعدم وجود مساقط مائيّة أو شلالات في هذه المناطق.
- يُعتبر نهر الأمازون أغزر الأنهار في العالم إذ إنّه يجري ويصرف المياه باستمرار ولهذا من الممكن الملاحة فيه.
- من العوامل المهمة سعة مجرى نهر الأمازون حيث تبلغ سعة مجراه 5-20 كيلو متراً عند المنبع و80 كيلو متراً عند المصب تقريباً.
- عمق الأمازون الكبير يساهم في عمليّة ملاحة جيّدة حيث يصل عمق الأمازون إلى 90 كيلو متراً تقريباً.
- وجود ظاهرة المد والجزر في نهر الأمازون بشكل واضح من العوامل المهمة الّتي تسهل عمليّة الملاحة فيه حيث يصل تأثير هذه الظاهرة من المصب إلى 900 كيلو متر.
الكائنات الحيّة في الأمازون
- يبلغ عدد أنواع الأسماك التي تعيش في نهر الأمازون ثلاثة آلاف نوع معروف فأكثر، منها أسماك بيرانا الّتي توجد بشكل كبير فيه بالإضافة إلى أسماك متوحشة تأكل اللحم وتهاجم المواشي وبعضها يهاجم البشر، ونهر الأمازون هو موطن الرئيسي لحوت إلبوتو (دولفين نهر الأمازون) والذي يعتبر أكبر أنواع الدّلافين النهريّة، كما يوجد نوع آخر من الدّلافين في النّهر وهو دولفين توكوسي.[٣]
- اكتُشف في حوض نهر الأمازون أنواع جديدة من الضّفادع؛ كالضّفدع الّذي يسمى الأحمر ذا العينين الكبيرتين، والضّفدع الرمادي، والضّفدع الذي يشبه السّحالي في مشيته وكذلك الضّفدع المغرد.[٧]