هل النوم مفيد لمريض الجلطة الدماغية
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
هل النوم مفيد لمريض الجلطة الدماغية
- للإجابة على سؤال المقال “هل النوم مفيد لمريض الجلطة الدماغية”؛ يمكننا قول نعم النوم مفيد جدًا في هذه الحالة.
- ففي البداية تحدث الجلطة الدماغية عندما يحدث انسداد بالأوعية الدموية الموجودة في الدماغ، وينتج عن ذلك عرقلة انتقال الدم إلى المخ وخلاياه، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الشائعة للجلطة كالشعور بالتعب الشديد.
- وبعد تشخيص المرض والبدء في تلقي العلاجات والأدوية الطبية بواسطة الطبيب المختص يمكن ملاحظة أن المريض ينام لفترات طويلة سواء ليلًا أو نهارًا.
- حيث إن الإنسان الطبيعي الذي يتمتع بالصحة الكاملة يحتاج عقله إلى ربع الطاقة الإجمالية التي يمتلكها لكي يؤدي مهامه اليومية، لكن في حالة المعاناة من الجلطة الدماغية فإن العقل يحتاج إلى نسبة أكبر من الربع بكثير حتى يتعافى ويصل لمرحلة الشفاء.
- ويؤدي استغلال العقل لنسبة كبيرة من الطاقة الموجودة في الجسم إلى الشعور بالخمول والتعب فيلجئ إلى النوم.
- ولذلك يؤكد الأطباء أن كثرة النوم بعد الجلطة الدماغية أمر طبيعي ولا داعي للقلق منه، وعادة يقل هذا العرض بعد أسابيع من الإصابة.
- فيما يدوم لمدة تصل إلى 6 شهور لدى بعض المرضى أحيانًا، ويجب مراجعة الطبيب المعالج للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام من عدمه.
ما هي الجلطة الدماغية
- جلطة الدماغ تعرف أيضا باسم السكتة الدماغية، وهو حالة صحية تحدث نتيجة لنقص وصول الدم لبعض خلايا الدماغ، وهذا النقص يحدث لأسباب عديدة سوف نذكرها فيما بعض.
- لكن من أكثر الأسباب الشائعة للإصابة بالجلطة الدماغية هو ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بأنسجة المخ.
أسباب الجلطة الدماغية
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث سكتة الدماغ، ومن أهمها ما يلي:
- النزف الدموي من الدماغ، وتحدث هذه الحالة بسبب تعرض جدران الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ للتمزق الذي يحدث نتيجة المعاناة المستمرة من ضغط الدم المرتفع، وينتج عن ذلك إضعاف الأوعية الدموية.
- المعاناة من الأمراض القلبية.
- التعرض للضغط النفسي والعصبي بشكل مستمر كالشعور بالقلق والخوف.
- الإصابة بهبوط في الدورة الدموية.
- تناول المواد المخدرة وخصوصًا الكوكايين.
- المعاناة من الوزن الزائد والسمنة المفرطة.
- زيادة معدل الكوليسترول المضر بالدم.
- المعاناة من ضغط الدم المرتفع.
- التقدم في السن.
- الإصابة بالصداع المزمن.
- العامل الوراثي.
- تناول المدخنات.
أعراض الجلطة الدماغية
الأعراض التي تظهر نتيجة للإصابة بالجلطة الدماغية متغيرة على حسب نوع الجلطة ومكان حدوثها بشكل دقيق، وغالبًا ما تظهر الأعراض فجأة على المريض وسرعان من تظهر المضاعفات، لكن أحيانًا يحتاج ظهورها لساعات معدودة أو تظهر خلال بضع أيام من الإصابة، وتتمثل أعراض الجلطة الدماغية الشائعة فيما يلي:
- الشعور بتنميل في بالوجه وفي اليد، وعادة يكون في جانب واحد من الجسم.
- صعوبة في التحكم في اليد.
- عدم القدرة على التحدث بشكل طبيعي.
- عدم القدرة على النظر بشكل جيد كالمعتاد.
- أيضا عدم القدرة على التنفس.
- الشعور بالدوخة والدوار.
- الإصابة بالصداع الحاد الذي لا يتوقف.
- فقد الاتزان في الجسد.
- الإصابة بالشلل المصاحب للتشنجات.
- الإصابة بالغثيان والتقيؤ.
- خروج العرق بكميات غزيرة.
- كثرة النوم.
- صعوبة التركيز.
مضاعفات الجلطة الدماغية
في حالة عدم اكتشاف حدوث الجلطة الدماغية بمجرد حدوثها والإسراع للمستشفى لتلقي الرعاية الصحبة الكاملة فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة، وتتمثل هذه المضاعفات فيما يلي:
الإصابة بالشلل
من ضمن مضاعفات السكتة الدماغية الإصابة بالشلل، وهي حالة صحية تتمثل في مواجهة المريض صعوبة في التحكم في أحد أعضاء الجسم، وفي هذه الحالة يلجئ الطبيب المختص إلى اتباع العلاجات الفيزيائية لتقليل أعراض الشلل.
عدم القدرة على التحدث والبلع
قد تؤدي جلطة الدماغ إلى حدوث ضرر في العضلات الموجودة بالفم والحلق، ومن ثم يصعب على المريض مضغ الأكل وبلعه، وأيضا يكون من الصعب عليه التحدث بشكل طبيعي، وعندما يقرأ أو يكتب يجد صعوبة كبيرة في ذلك، ولا يستطيع أحيانًا فهم وإدراك الحديث الموجه إليه ممن حوله.
المعاناة من الاضطراب العقلي والنفسي
في بعض حالات الإصابة بالسكتة الدماغية يصعب على المريض السيطرة على مشاعره، وتزداد فرص تعرض للاكتئاب نتيجة للضغط النفسي الزائد، كما يكون معرض لفقدان الذاكرة وعدم القدرة على التركيز.
الشعور بالألم
من المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها المريض كمضاعفات للجلطة الدماغية الشعور بالألم والتنميل في إحدى جانبي الجسم، كما وتؤثر التقلبات الجوية على حالته الصحة بشكل كبير خصوصًا في الشتاء.
الاضطراب السلوكي
أحيانًا تتسبب الإصابة بالسكتة الدماغية في التأثير السلبي على سلوكيات المريض، حيث يفضل الانعزال عن الآخرين، ويظهر متعصبًا عند أقل المواقف.
مدة التعافي من الجلطة الدماغية
- الفترة التي يقضيها مريض الجلطة الدماغية في العلاج غير ثابتة وعلى حسب كل فرد، كما تؤثر سرعة التشخيص بعض الإصابة تسريع الشفاء.
- وبشكل عام يحتاج المريض إلى قضاء فترة علاج قد تتراوح بين أسابيع أو بضع شهور أو أعوام، وذلك حتى تختفي الجلطة وأعراضها تمامًا، لكن أحيانًا يُشفى المريض لكن تظل بعض الأعراض مصاحبه له لفترات طويلة قد تدوم طوال فترة حياته.
علامات الشفاء من الجلطة الدماغية
تتعدد العلامات التي تدل على الشفاء من السكتة الدماغية، ومن هذه العلامات ما يلي:
الشعور بالتحسن السريع خلال أول ثلاث شهور
عدما يشعر المصاب بالجلطة الدماغية بالتحسن السريع خلال أول 3 شهور من بداية العلاج فإن ذلك دليل على قرب الشفاء التام من الجلطة، وبعد ذلك يبطأ التحسن أو يسير بوتيرة ثابتة.
زيادة الاعتماد على النفس في أداء المهمات اليومية
- عادةً لا يستطيع المريض بالجلطة الدماغية أداء المهمات اليومية التي كان معتاد على تأديتها وحده، ويحتاج بشكل دائم إلى مساعدة الآخرين.
- ومن علامات التعافي من الجلطة الدماغية الأكيدة ملاحظة قدرة المريض على أداء هذه المهمات بنفسه وبدون مساعدة من الآخرين.
تمكن المريض من وضع القدم على القدم
إذا تمكن المريض بعد الإصابة بأسبوعين من وضع القدم على القدم بدون صعوبة فإن ذلك يشير إلى التعافي من السكتة الدماغية، حيث يدل ذلك على تمكن المريض من التحكم في أطرافه وعضلاته، وهذه العلامة أيضا من العلامات الأكيدة للشفاء.
كثرة النوم
ذكرنا في أول فقرة أثناء الإجابة على سؤال المقال “هل النوم مفيد لمريض الجلطة الدماغية” أن كثرة النوم أمر طبيعي ويدل على قرب تماثل المريض للشفاء، لكن يفضل طرح ما يحدث على الطبيب للاطمئنان.
الارتعاش العضلي
يعد الارتعاش العضلي من العلامات التي تدل على التعافي من الجلطات الدماغية، كما تدل أيضا على التعافي من التشنجات العضلية التي تحدث للمريض كعرض من أعراض الجلطة.
تشخيص الجلطة الدماغية
عند الشعور بصعوبة في التحدث وعدم القدرة على التركيز مع تنميل أو خدر في إحدى الأطراف، يفضل التوجه إلى المشفى لتلقي الراعية الصحية، وفي هذه الحالة يُشخص الأطباء الجلطة الدماغية بالاعتماد على الفحوصات والطرق التالية:
- الفحص البدني؛ وذلك من خلال فحص العضلات والنظر، وتحديد مدى قدرة المصاب على التحدث بشكل مفهوم، بالإضافة لقياس ضغط الدم، والفحص السرير للتأكد من الإصابة بالشلل من عدمه.
- فحص الدم؛ وذلك من خلال عمل صورة دم شاملة للتعرف على نسبة خلايا الدماء الحمراء لأن النسبة تبين سرعة تجلط الدماء في جسم المريض، بالإضافة إلى قياس معدل السكر بالدم.
- إجراء فحص بالأشعة المقطعية للتأكد من حدوث نزف دموي داخلي من عدمه.
- إجراء فحص باستخدام الرنين المغناطيسي المشابهة للأشعة المقطعية؛ لكنه يمتاز بأنه يساعد على توضيح حالة المخ وخلاياه من الداخل بشكل مفصل، كما يساعد على بيان مرور الدم من خلال الأوردة بشكل طبيعي من عدمه.
نصائح للوقاية من الجلطة الدماغية
سنذكر فيما يلي بعض النصائح التي يجب اتباعها والالتزام بها لتجنب الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي على النحو التالي:
- تجنب تناول المدخنات بجميع أنواعها.
- ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام للحفاظ على الوزن الصحي.
- تناول الأطعمة الصحية من الخضروات والفاكهة.
- إذا كنت تعاني من إحدى الأمراض المسببة لتكوين الجلطات فاطلب من طبيبك وصف دواء مضاد للتجلط.
- إذا كنت تعاني من ضغط الدم المرتفع فاحرص على قياس ضغط الدم باستمرار لضمان استقراره.